وقيل: الحكمة أنه يوم عيد لأهل الموقف لاجتماعهم فيه، ويؤيده حديث أبى قتادة (١).
وقيل: إن النبيّ ﷺ إنما أفطر فيه لموافقته يوم الجمعة، وقد نهي عن إفراده بالصوم كما سيأتي (٢)، ويردّ هذا حديث أبي هريرة (٣) المصرّح بالنهي عن صومه مطلقًا.
قوله:(فشرب وهو يخطب)، فيه دليل على جواز الأكل والشرب في المحافل من غير كراهة.
وفي رواية للبخاري (٤) من حديث ميمونة: "أن النبيَّ ﷺ شربه والناس ينظرون إليه".
قوله:(عيدنا أهل الإسلام)، فيه دليل على أن يوم عرفة وبقية أيام التشريق التي بعد يوم النحر أيام عيد.
(١) تقدم برقم (١٧٠٨) من كتابنا هذا. (٢) في الباب السادس عند الحديث رقم (٢٤/ ١٧٢٨ - ٢٨/ ١٧٣٢) من كتابنا هذا. (٣) تقدم برقم (١٧٠٩) من كتابنا هذا. (٤) في صحيحه رقم (١٩٨٩). (٥) أخرجه أخمد في المسند (٢/ ٣٤٢) ومسلم رقم (٢٠٢/ ١١٦٣) وأبو داود رقم (٢٤٢٩) والترمذي رقم (٧٤٠) والنسائي في الكبرى رقم (٢٩١٩). وابن ماجه رقم (١٧٤٢). وقال الترمذي: حديث حسن صحيح. (٦) أخرجه أحمد في المسند (١/ ٣٦٧) والبخاري رقم (٢٠٠٦) ومسلم رقم (١٣١/ ١١٣٢).