قال الزمخشري في الكشاف (١): كتبت بالواو على لغة من يفخم كما كتبت الصلاة والزكاة وزيدت الألف بعدها تشبيهًا بواو الجمع.
وقال في الفتح (٢): الربا مقصور. وحُكِيَ مَدُّه وهو شاذ، وهو من ربا يربو فيكتب [بالألف](٣) ولكن وقع في خط المصاحف بالواو، انتهى.
قال الفراء (٤): إنما كتبوه بالواو لأن أهل الحجاز تعلموا الخط من أهل الحيرة، ولغتهم الربو فعلموهم الخط على صورة لغتهم.
قال: وكذا قرأه أبو سماك العدوي (٥) بالواو، وقرأه حمزة (٥) والكسائي (٥) بالإِمالة بسبب [كسرة](٦) الراء، وقرأه الباقون (٥) بالتفخيم لفتحة الباء.
قال: ويجوز كتبه بالألف والواو والياء (٥)، اهـ.
(١) الكشاف (١/ ٥٠٥). (٢) (٤/ ٣١٣). (٣) في المخطوط (ب): (بألف). (٤) حكاه عنه الحافظ في "الفتح" (٤/ ٣١٣) ولم أقف عليه في "المعاني" للفراء. (٥) الرِّبَوَأ: - قراءة الجماعة (الرِّبا) بألف في آخره. - وقرأ العدوي (الرِّبَوْ) بالواو، وقيل: هي لغة الحيرة، ولذلك كتبها أهل الحجاز بالواو؛ لأنهم تعلموا الخط من أهل الحيرة، وهي عند أبي حيان على لغة من وقف على "أفعى" بالواو. فقال: هذه أفْعَوْ، فأجرى الوصل إجراء الوقف. - وحكى أبو زيد أن بعضهم قرأ، "الرِّبُوْ" بكسر الراء وضم الباء وواو ساكنة. وهي قراءة بعيدة؛ لأنه لا يوجد في لسان العرب اسم آخره واو قبلها ضمة … ؛ وأن القارئ إما أنه لم يضبط حركة الباء، أو سمَّى قُربها من الضمة ضمًا. ونسب القرطبي هذه القراءة إلى أبي السمال، وكذلك ابن عطية، وعنه نقل أبو حيان … - وذكر العكبري أنه قرئ "الرِّبَوْ" بفتح الباء، والواو: - وأمال "الرِّبا" حمزة والكسائي وخلف. - والباقون بالفتح، ومعهم الأزرق وورش. - وقرأ الحسن "الرباء" بالمدِّ والهمز كيف جاء. [معجم القراءات. تأليف د. عبد اللطيف الخطيب (١/ ٤٠١ - ٤٠٢)]. (٦) في المخطوط (ب): (كسر).