أكانَ في رأسِ رسولِ اللهِ ﷺ شيبٌ؟ قالَ: لم يكُنْ في رأسه شيبٌ إلا شَعْرَاتٌ في مَفْرِق رأسهِ، إذَا ادَّهَنِ وَارَاهُنَّ الدُّهْنُ" (١). قالَ أنس: وكان رسول الله ﷺ يكثر دهن رأسه ولحيته.
قوله:(لِمَّة) بكسر اللام وتشديد الميم هي الشعر المجاوز شحمة الأذن، كذا في القاموس (٢). وفي رواية لأبي داود (٣) من هذا الحديث: "وكان - يعني النبي ﷺ قد لطخ لحيته بالحناء".
قوله:(رَدْعٌ)(٤) هو بالراء المهملة المفتوحة والدال المهملة الساكنة.
[[الباب التاسع] باب جواز اتخاذ الشعر وإكرامه واستحباب تقصيره]
ولفظ ابن ماجه (٦): "فوق الجمة"، قال الترمذي (٧): "هو حديثٌ صحيحٌ غريبٌ من هذا الوجه. وقد رُوِيَ من غيرِ وجهٍ عن عائشةَ أنها قالتْ: "كُنتُ أغتِسلُ
(١) أخرجه الترمذي في "الشمائل" رقم (٤٤) وهو حديث صحيح. (٢) القاموس المحيط (ص ١٤٩٦). (٣) في السنن (٤/ ٤١٧ رقم ٤٢٠٨) وقد تقدم بإسناد صحيح. (٤) انظر: (النهاية" (٢/ ٢١٥). والقاموس المحيط ص ٩٣١. (٥) أخرجه أحمد (٦/ ١٠٨). وأبو داود (٤/ ٤٠٧ رقم ٤١٨٧). والترمذي (٤/ ٢٣٣ رقم ١٧٥٥) وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح غريب من هذا الوجه. وابن ماجه (٢/ ١٢٠٠ رقم ٣٦٣٥). وفي سنده عبد الرحمن بن أبي الزناد: صدوق تغير حفظه. ولكن الحديث له طرق فهو صحيح، والله أعلم. (٦) في السنن رقم (٣٦٣٥) وقد تقدم. (٧) في السنن (٤/ ٢٣٣ - ٢٣٤).