مرتين أو ثلاث، إما لأنه خاص وحديث الوضوء مرة عام، وإما لأنه قول خاص بنا فلا يعارضه فعله ﷺ كما تقرر في الأصول، والمقام لا يخلو من مناقشة في كلا الطرفين.
قوله:(خرت خطاياه) أي سقطت والخر والخرور: السقوط، أو من علوٍّ إلى سفل، والحديث من أحاديث فضائل الوضوء الدالة على عظم شأنه.
ومثله حديث أبي هريرة مرفوعًا عند مسلم (٣) ومالك (٤) والترمذي (٥) بلفظ: "إذَا توضَّأَ العبدُ المسلمُ أو المؤمِنُ فغسلَ وجهَهُ، خرجَ مِنْ وجْهِهِ كُلُّ خطيئةٍ نظرَ
(١) في صحيحه (١/ ٥٦٩ - ٥٧١ رقم ٢٩٤/ ٨٣٢). (٢) في المسند (٤/ ١١١). قلت: وأخرجه النسائي (١/ ٩١ - ٩٢ رقم ١٤٧) والدارقطني في سننه (١/ ١٠٧ - ١٠٨ رقم ٢) بسند صحيح من الطريقين وخلاصة القول أن الحديث صحيح. (٣) في صحيحه (١/ ٢١٥ رقم ٣٢/ ٢٤٤). (٤) في الموطأ (١/ ٣٢ رقم ٣١). (٥) في سننه (١/ ٦ - ٧ رقم ٢) قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. وخلاصه القول أن حديث أبي هريرة صحيح.