الحديث الأول أخرجه أيضًا ابن السكن والحاكم (٤) والبيهقي (٥) واختلف فيه على الأوزاعي، ورواه ابن ماجه (٦) من وجه آخر عن أبي هريرة مرفوعًا بلفظ: "الطريق يطهِّر بعضها بعضًا" وإسناده ضعيف، والرواية الأولى المذكورة في حديث الباب في إسنادها مجهول، لأن أبا داود رواها بسنده إلى الأوزاعي قال: أُنبئت أن سعيد بن أبي سعيد المَقْبُري حدَّث عن أبيه عن أبي هريرة ولم يسمِّ الأوزاعي شيخه. والرواية الثانية منه فيها محمد بن عجلان (٧)، وقد أخرج له البخاري في
(١) أخرجهما أبو داود رقم (٣٨٥) ورقم (٣٨٦) وصححهما الألباني في صحيح أبي داود. (٢) في المسند (٣/ ٢٠). (٣) في السنن رقم (٦٥٠). (٤) في المستدرك (١/ ١٦٦) قال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط مسلم، فإن محمد بن كثير الصنعاني هذا صدوق، وقد حفظ في إسناده ذكر ابن عجلان ولم يخرجاه. (٥) في السنن الكبرى (٢/ ٤٣٠). (٦) في السنن (١/ ١٧٧ رقم ٥٣٢). قال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٢١٣): "هذا إسناد فيه ابن أبي حبيبة، واسمه إبراهيم بن إسماعيل متفق على ضعفه، والراوي مجهول … ". قلت: والخلاصة أن الحديث ضعيف. (٧) انظر: "تهذيب التهذيب" (٣/ ٦٤٦ - ٦٤٧). وقال ابن حجر في "التقريب" (رقم: ٦١٣٦): "صدوق إلا أنه اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة".