إِلَّا زَانِيَةً﴾ (١): هنَّ بغايا كنَّ في الجاهلية معلومات، لهنَّ راياتٌ يعرفن بها. ومن طريق عاصم بن المنذر عن عروة مثله، وزاد: كرايات البيطار. وقد ساق هشام بن الكلبيِّ في كتاب المثالب (٢) أسامي صواحبات الرايات في الجاهلية، فسمى منهنَّ أكثر من عشر نسوةٍ مشهورات.
قوله:(القافة)(٣) بقاف ثم فاء جمع قائف: وهو الذي يعرف شبه الولد بالوالد بالآثار الخفية.
قوله:(فالتاط به)(٤) بالمثناة الفوقية، بعدها طاء مهملة: أي استلحقه، وأصل اللوط: بفتح اللام اللصوق.
قوله:(إلا نكاح الناس اليوم) أي الذي بدأتْ بذكره، وهو أن يَخْطُبَ [الرجل فتزوّجه](٥).
وقد احتجَّ بهذا الحديث على اشتراط الوليّ، وتعقب بأن عائشة - وهي الراوية - كانت تجيز النكاح بغير وليّ، ويجاب بأن فعلها ليس بحجة.
[الباب الثاني] باب من أسلم وتحته أُختان أَو أكثر من أَربع
(١) سورة النور، الآية: (٣). (٢) "المثالب" هشام بن الكلبي (ت ٢٠٦ هـ). ذكره ابن النديم في "الفهرست" (١٠٨). [معجم المصنفات (ص ٣٤٧ رقم ١١٠٦)]. (٣) النهاية (٢/ ٤٧٨). (٤) القاموس المحيط (ص ٨٨٦) والنهاية (٢/ ٦٢٦). (٥) في المخطوط (ب): (إلى الرجل فيزوجه). (٦) أحمد في المسند (٤/ ٢٣٢) وأبو داود رقم (٢٢٤٣) والترمذي رقم (١١٣٠) وقال: هذا حديث حسن. وابن ماجه رقم (١٩٥١). قلت: وأخرجه ابن حبان رقم (٤١٥٥) والدارقطني (٣/ ٢٧٣ رقم ١٠٦) والبيهقي (٧/ ١٨٤) =