وأخرج نحوه أبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب (٣) عن حكيم بن حزام.
قوله:(كتاب الشركة) بكسر الشين وسكون الراء، [وحكى](٤) ابن باطيش فتح الشين وكسر الراء.
وذكر صاحب الفتح (٥) فيها أربع لغات: فتح الشين وكسر الراء، وكسر الشين وسكون الراء، وقد تحذف الهاء، وقد يفتح أوله مع ذلك.
قوله:(والمضاربة) هي مأخوذة من الضرب في الأرض: وهو السفر والمشي، والعامل: مضارب بكسر الراء. قال الرافعي: ولم يشتق للمالك منه اسم فاعل، لأن العامل يختص بالضرب في الأرض، فعلى هذا تكون المضاربة من المفاعلة التي تكون من واحد مثل: عاقبت اللص.
قوله:(أنا ثالث الشريكين)، المراد أن الله ﷻ يضع البركة للشريكين في مالهما مع عدم الخيانة ويمدهما بالرعاية والمعونة، ويتولى الحفظ لمالهما.
قوله:(خرجت من بينهما)، أي نزعت البركة من المال، زاد رزين:"وجاء الشيطان"[ورواية](٦) الدارقطني (٧): "فإذا خان أحدهما صاحبه رفعها عنهما"، يعني البركة.
٢/ ٢٣٣٦ - (وَعَنِ السّائبِ بْنِ أبي السَّائبِ أنَّهُ قَالَ للنَّبِي ﷺ: كُنْتَ شَريكي في الجاهِلِيَّةِ، فكُنْت خَيْرَ شَرِيكٍ لا تُدَارِيني وَلا تُمَارِيني. رَوَاهُ أبُو دَاوُدَ (٨)
(١) في السنن (٣/ ٦٧٧). (٢) في "مختصر السنن" (٥/ ٤٩). (٣) (١/ ٤٥٦ رقم ٨١٨) وهو حديث صحيح. (٤) في المخطوط (ب): (وذكر). (٥) الحافظ ابن حجر في "الفتح" (٥/ ١٢٩). وانظر: تهذيب اللغة للأزهري (١٤/ ١٧). (٦) في المخطوط (ب): (وفي رواية). (٧) في السنن (٣/ ٣٥ رقم ١٤٠). (٨) في سننه رقم (٤٨٣٦).