السَّبب في أَنَّا نزيل دولة موالينا بأيدينا! فلما قُتِلَ بزواش راسل زَنْكي في هذا المعنى وهو مقيمٌ على حِمص، فأُجيب، فَعُقِدَ العَقْد بحِمص يوم الاثنين سابع عشرة رمضان، وتقرَّر الحالُ في تسليم حِفص إليه، فتسلَّمها مع القلعة، وعوَّض معينَ الدِّين أُنَر ببارين. وتوجَّهت خاتون من دمشق في عسكر أتابك إليه في آخر شهر رمضان. وقيل: إنها سارت إليه في المحرَّم أول السنة الآتية، واجتمعا على حِمْص.
وفيها توفي
أحمد بن محمد بن أحمد (١)
أبو بكر الدِّينَوَرِي الحَنْبَلي.
تفقه على أبي الخطاب الكَلْوَذاني، وبرع في المناظرة، وكان أَسْعد المِيهني يقول: ما اعترضَ أبو بكر الدِّينوري على دليلِ أحدٍ إلا ثَلَمَ فيه ثُلْمةً.
توفي في جُمادى الأُولى، ودُفِنَ قريبًا من الإمام أحمد، رحمة الله عليه.