ابن مِهْران، أبو بكر، المقرئ [من قرَّاء خراسان، و] سكن نيسابور، وسافر إلى الأمصار [وقرأ القرآن على أبي الحسن بن الأخرم بدمشق، وقرأ بخراسان على أبي بكر النقَّاش]، وسمع الحديث ورواه، [وصنف الكتب في القراءات]، وكان مستجاب الدعوة، وتوفي بنيسابور وله ست وثمانون سنة [حدَّث عن أبي بكر بن خُزيمة وغيره، وروى عنه الحاكم أبو عبد الله، وذكره في "تاريخه" وأثنى عليه. قال: وفي ذلك اليوم] مات أبو الحسن العامري رئيس الفلاسفة. رأى بعضُ الثقات ابنَ مِهْران في الليلة التي مات فيها في المنام، وإذا بشخص قائم بإزائه. قال: فتأمَّلتُهُ، وإذا به العامري، فقلت لابن مِهْران: ما فعل الله بك؟ فقال: إنَّ الله جعل هذا الواقفَ بإزائي فدائي من النار.
[وفيها توفِّي]
أحمد بن محمد (٢)
ابن الفضل بن (٣) جعفر بن محمد بن الجرَّاح، أبو بكر (٤) الخزَّاز، كان دَيِّنًا فاضلًا، صاحب ثروةٍ، فارسًا شجاعًا [حكى الخطيب عن التنوخي] قال [أبو بكر]: كتبي بعشرة آلاف درهم، وجاريتي بمثلها، وسلاحي بمثلها، ودوابِّي (٥) بمثلها، فمَنْ مثلي (٦)؟ وكانت وفاته في جمادى الأولى (٧) ببغداد، [وروى عن المُبَرِّد وابن الأنباري وغيرهما، وروى عنه التنوخي (٨) وغيره]، وكان ثقة.
(١) المنتظم ١٤/ ٣٥٨، ومعجم الأدباء ٣/ ١٢ - ١٥، واللباب في تهذيب الأنساب ٣/ ٢٧٢. (٢) تاريخ بغداد ٥/ ٨١، ونشوار المحاضرة ٤/ ٤٠. (٣) المثبت من (ب)، وفي باقي النسخ زيادة: أبو. (٤) جاء بعدها في (خ) و (ب) زيادة: بن. (٥) المثبت من (م)، وفي باقي النسخ: وداري. (٦) ليس في تاريخ بغداد ولا في نشوار المحاضرة عبارة: فمن مثلي. (٧) في تاريخ بغداد: جمادى الآخرة. (٨) تحرفت في (م) إلى: البرقي.