اللَّه"، قلتُ: بأيّ شيء؟ قال: "بصِلَةِ الأرحام، وكسر الأوثان، وأن نُوحِّدَ اللَّه لا نُشرِكَ به شيئًا"، قلتُ: فمَن معك على هذا؟ قال: "حرٌّ وعبد"، ومعه يومئذ أبو بكر وبلال، فقلتُ له: إني مُتَّبعُك، فقال: "لا تستطيع ذلك يَومك هذا"، قلتُ: ولمَ؟ قال: "ألا ترى حالي وحال الناس، ولكن ارجع إلى أهلك، فإذا سمعتَ أني قد ظهرتُ فائتني"، فذهبتُ إلى أهلي، وقَدِم رسول اللَّه ﷺ المدينة، فقدمتُ عليه، فقلتُ: يا رسول اللَّه، أتعرفني؟ قال؟ "نعم، أَنْتَ الذي لقيتَني بمكة". أسند عمرو ﵁ الحديث (١).
[أبو خيثمة]
واسمُه مالك بن [قيس بن] ثعلبة بن العَجْلان الأنصاريّ ﵁، من الطبقة الثانية من الأنصار، شهد أُحدًا وما بعدها من المشاهد، وهو الذي تأخَّر عن رسول اللَّه ﷺ في غزاة تبوك، ثم قَدم عليه، فقال رسول اللَّه ﷺ: "كُن أَبا خيثمة". وليس له رواية (٢).
* * *
(١) أخرجه مسلم (٨٣٢) باب إسلام عمرو بن عَبَسة، وانظر طبقات ابن سعد ٤/ ٢٠٠ و ٩/ ٤٠٦، والمعارف ٢٩٠، والاستيعاب (١٧٤٨)، وتاريخ دمشق ٥٥/ ٣٢٠، والمنتظم ٤/ ٢٤٣، والإصابة ٣/ ٥. (٢) طبقات ابن سعد ٤/ ٣٧١، والاستيعاب (٢٩٠٦)، والمنتظم ٤/ ٢٤٦، والإصابة ٤/ ٥٤.