منزلة، فاستوزره، وسلَّم إليه الخاقاني (١)، فصادره، وصادر كُتَّابَه، وأخذ أموالهم.
وفيها [حُمل التَّمر من بغداد إلى البصرة، كان قد] كَثُر الرُّطَب ببغداد، فبيع كلّ ثمانية أرطال بحَبّة، فعمل تمرًا، وبعث منه إلى البصرة [، وصحَّ المثل: حُمل التَّمر إلى هَجَر (٢).
فصل:] وفيها توفي
علي بن عبد الحَميد
ابن عبد الله بن سليمان، أبو الحسن، الغَضائري، نزيلُ حلب (٣).
حج [أربعين حجة في] أربعين سنة من حلب على رجليه ذاهبًا وراجعًا.
[وحكى عنه الخطيب] قال: طرقتُ باب السَّرِيّ السقَطي، فسمعتُه يقول: اللهم اِشْغَل مَن شَغلني عنك بك، وتوفِّي في شوّال.
[وفيها توفي]
علي بن محمد بن بشَّار
أبو الحسن، الزّاهدُ، العابد، البغدادي، صاحبُ الكرامات (٤).
كان من الأبدال، وكان يَعِظُ الناس فيفتح مَجلسَه بقوله تعالى: ﴿وَإِنَّكَ لَتَعْلَمُ مَا نُرِيدُ﴾ [هود: ٧٩] فقال له رجل: فما الذي تُريد؟ فقال: هو وعزَّته يعلم أني ما أريد من الدنيا والآخرة سواه (٥).
(١) في (ف م ١): فاستوزره وعزل الخاقاني وسلمه إلى الخصيبي. (٢) ما بين معكوفين من (ف م ١)، وانظر المنتظم ١٣/ ٢٤٩، والكامل ٨/ ١٦٠، وتاريخ الإسلام ٧/ ٢٠٩، ورواية المثل الذي أورده: كمستبضع التمر إلى هجر؛ انظر مجمع الأمثال ٢/ ١٥٢، والمستقصي ٢/ ٢٣٣، وفصل المقال ٤١٣. (٣) تاريخ بغداد ١٣/ ٤٨٠، والمنتظم ١٣/ ٢٥١، وتاريخ الإسلام ٧/ ٢٦٧، والسير ١٤/ ٤٣٢. (٤) ما بين معكوفين من (ف م ١)، وانظر في ترجمته: تاريخ بغداد ١٣/ ٥٣٤، والمنتظم ١٣/ ٢٥١، وتاريخ الإسلام ٧/ ٢٦٧، وتكملة الطبري ٢٤٨. (٥) صفة الصفوة ٢/ ٤٤٦.