سمع عبدَ الله بن المبارك وغيره، وروى عنه عبدُ الله ابن الإمام أحمد وغيره، وكان صدوقًا ثقة (١).
[وفيها توفي]
زهيرُ بن محمد
ابن قُمَير بن شُعبة، أبو محمد، المَروَزيُّ الأصل.
كان زاهدًا ورعًا، سكن بغداد، ثم انتقل إلى طَرَسُوس مرابطًا.
[قال الخطيب:] وكان يختمُ القرآنَ في كل يومٍ وليلةٍ ثلاثَ مراتٍ في شهر رمضان، [فكان يختمه في الشهر] تسعين مرة (٢).
[وقد حكاه جدي في "المنتظم" عن محمد بن زهير بن قُمَير قال:] (٣) كان أبي يجمعُنا عند ختمة القرآنَ في رمضان [، في كل يومٍ وليلةٍ ثلاثَ مرات](٤).
[واختلفوا في وفاته، قال الخطيب: مات بطَرَسُوس في هذه السنة.
وقال أبو الحسين بن المنادي: ماتَ ببغداد، ودُفن بباب حرب.
قال الخطيب: وهم ابنُ المنادي، والأوَّلُ أصحّ.] (٥)
سمع عبد الرزاق وغيره.
[ورَوى عنه ابنُ صاعد، والحربيُّ، وعبدُ الله بن أحمد، وأبو القاسم البغوي.]
وقال البغويُّ: ما رأيتُ بعد أحمد بن حنبل أورعَ من زهير ولا أفضلَ، سمعتُه
(١) انظر ترجمته في تاريخ بغداد ٨/ ٣٩٨ - ٤٠٢، والمنتظم ١٢/ ١٢٨ - ١٢٩. (٢) تاريخ بغداد ٩/ ٥١٣، وما سلف بين حاصرتين من (ب). (٣) ما بين حاصرتين من (ب). وفي (خ) و (ف): قال ولده محمد. (٤) المنتظم ١٢/ ١٣١. (٥) تاريخ بغداد ٩/ ٥١٣.