قال إسماعيل بن عيَّاش: أدرك عَمرو سبعين من الصحابة أو أكثر، وروى عنه الأوزاعيُّ وغيره، وكان صالح الحديث (١).
عُمير بن هانئ
أبو الوليد العَنْسيّ، من أهل داريا.
[ذكره ابن سُميع] من الطبقة الثالثة من تابعي أهل الشام (٢).
[وحكى أبو القاسم ابن عساكر عن الوليد بن مسلم قال]: كان يُسبِّحُ كلَّ يوم مئة ألف تسبيحة لا يفتُرُ لسانُه من ذكر الله (٣).
[قال:] ووَلِيَ الكوفة للحجَّاج في أيام عبد الملك، ووَلِيَ خَراج دمشق في خلافة عمر بن عبد العزيز (٤).
وروى عن ابن عُمر وغيره، وروى عنه الزُّهريُّ وغيرُه، وكان ثقة.
وقال قوم: قتلَه مروانُ بنُ محمد؛ لأنه كان من شيعة يزيد الناقص، فقتله الصَّقْر بن حبيب المُرِّي بداريَّا، وأُدْخِلَ رأسُه على رُمْح إلى دمشق، وقيل: المقتولُ ابنُه (٥).
أدرك عُمير خلقًا من الصحابة. [قال البخاري: زعم أنه أدرك ثلاثين من الصحابة (٦). وكان ثقة، رحمه الله تعالى] (٧).
(١) ينظر المصدر السابق ١٣/ ٥٩٥. ولم ترد هذه الترجمة في (ص). (٢) بعدها في (ص) ما لفظُه: "وقال: حفظ عن معاذ بن جبل". وهو خطأ ظاهر؛ إذ إن وفاة معاذ ﵁ سنة (١٨). لذا لم أُثبته أعلاه. والصواب: حفظ عن معاوية. ينظر "تاريخ دمشق" ٥٦/ ١٥٧. (٣) تاريخ دمشق ٥٦/ ١٦١ (طبعة مجمع دمشق). (٤) المصدر السابق ٥٦/ ١٥٥. (٥) تاريخ دمشق ٥٦/ ١٦٢. وينظر "تاريخ داريا" ص ٧٥ - ٧٧. (٦) التاريخ الكبير ٦/ ٥٣٥، وعنه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٥٦/ ١٥٧. (٧) ما وقع بين حاصرتين في هذه الترجمة من (ص).