وكنتِ سِراجَ البيتِ يا أمَّ سالمٍ … فأمسى سِراجُ البيت بين المقابرِ
فقال سليمان: ما نزل بأحدٍ مثل ما نزل بأمِّي؛ ماتت وتُرثى بمثل هذا الشعر المشؤوم، واسمي سليمان فصيَّرني سالمًا.
وتوفِّي سليمان في حبس الموفَّق يوم الثلاثاء لاثنتي عشرة ليلة بقيت من صفر (٣).
[وفيها توفي](٤)
العلاء بن صاعِد
أبو عيسى، البغداديُّ، الكاتب.
كان يتعاطى علمَ النُّجوم، حبسه الموفَّق على مالٍ اتَّهمه به، وكان مريضًا فحُمِل في مِحَفّة إلى الحبس [فقال لأصحابه: طالعُ الوقت يقتضي أنَّ بعد ثلاثة عشر يومًا أخرج من الحبس]، وأَعودُ إلى منزلي، فتوفِّي في الحبس بعد ثلاثة عشر يومًا، فدُفع ميتًا إلى أهله.
[وقال الصُّولي:] رأى النبيَّ ﷺ في المنام وكان مريضًا، فقال: يا رسول الله، ادعُ الله أن يهبَ لي العافية، فأعرض عنه يمينًا وشمالًا وهو يقول ذلك، فقال له رسول الله ﷺ: لا أفعل، فقال: يا رسول الله، ولم؟ قال: لأنَّ أحدكم يقول: أعلَّني المرِّيخ، وأبرأني المُشْتري (٥).
(١) "الوافي بالوفيات" ١٢/ ٢٩٨. (٢) في "العقد الفريد" ٦/ ١٦٦: شيرزاذ. (٣) "المنتظم" ١٢/ ٢٥١، و"تاريخ الإسلام" ٦/ ٥٥٦، وهذه الترجمة ليست في (ب). (٤) جاءت ترجمته في (ب) في أحداث سنة ثلاث وسبعين ومئتين، وما بين معكوفين منها. (٥) "المنتظم" ١٢/ ٢٥٢، ومن هنا إلى ترجمة يعقوب بن سماك ليس في (ب).