الضَّجَّة له بالدُّعاء، ونودي في البلد بإسقاطه، وكُتِبَ به ألواح، ونُصبت في المحالِّ والشوارع، فلم يزل الأمرُ كذلك حتى قَلَعَ الألواح الإمام النَّاصر، وقال: ما لنا حاجة أن يكون عندنا آثار الأعاجم.
وفيها قُتل [بوزبا.
وفيها بنى] (١) حسامُ الدِّين بن أُرْتُق جسر القرمان في أرض مَيَّافارقين.
وحجَّ بالنَّاس قَيماز الأُرْجواني، وحَجَّ الوزير نظام الدين بن جَهِير. [قال جدي ﵀: وكنتُ في الحجِّ تلك السنة، ومعي الزوجة والأطفال، وكنتُ أرى الوزير في طريق مكة متواضعًا وقد عادله أبو نصر الكرخي. وهذه أول حجات جدي، ﵀](٢).
وفيها توفي
إسماعيل بن أحمد (٣)
ابن محمود (٤) بن دُوْسْت، أبو البركات [بن أبي سَعد](٥) الصُّوفي [المعروف](٥)، شيخ الشيوخ ببغداد، [وكان أبوه أحمد من أهل نيسابور، فاستوطن بغداد، وولد له بها أبو البركات في](٦) سنة خمس وستين وأربع مئة (٧)، وسمع الحديث [من طِراد الزَّينبي
(١) ما بين حاصرتين من (ح). (٢) في (ع) و (ح): وحج الوزير نظام الدين بن جهير، وكان متواضعًا في الطريق، وعادله أبو نصر الكرخي، وما بين حاصرتين مثبت من (م) و (ش). (٣) له ترجمة في "تاريخ ابن عساكر" (خ) (س): ٢/ ٨٢١، و"المنتظم": ١٠/ ١٢١، و"الكامل" ١١/ ١١٨، و"كتاب الروضتين": ٢/ ١٧٨، و"وفيات الأعيان": ١/ ٩٣، و"الوافي بالوفيات": ٩/ ٨٥، و"سير أعلام النبلاء": ٢٠/ ١٦٠ - ١٦١، وفيه تتمة مصادر ترجمته. (٤) في مصادر ترجمته ما خلا "المنتظم": محمد. (٥) ما بين حاصرتين من (م) و (ش). (٦) ولد سنة خمس .. والمثبت ما بين حاصرتين من (م) و (ش). (٧) في (م) سنة خمس وأربعين وأربع مئة، وفي (ش) في سنة خمس وثلاثين، وكلاهما تحريف، والصواب ما هو مثبت من (ع) و (ح)، وهو الموافق لمصادر ترجمته.