[قال ابن سعد بإسناده، عن زيد بن أسلم وعمر بن عبد الله مولى غفرة قالا:] لما قبض رسول الله ﷺ جاء أبا بكر مال من البحرين، فقال: من كانت له عند رسول الله ﷺ عِدَةٌ فليأتني، فجاءه جابر بن عبد الله الأنصاري، فقال: إن رسول الله ﷺ وعدني إذا جاءه مال من البحرين أن يعطيني كذا وكذا، وأشار بكفيه، فقال أبو بكر: خذ، فأخذ فعده فإذا هو خمس مئة دينار أو درهم، ثم فرق الباقي على من كان وَعَدهم رسول الله ﷺ(١).
[وقال ابن سعد بإسناده] عن جابر بن عبد الله قال: قضى علي بن أبي طالب كل دين كان على رسول الله ﷺ ووفى بعداته، وكان مناديه ينادي في الموسم كل عام يوم النحر بمنًى: ألا من كانت له عند رسول الله ﷺ عدة أو دين فليأتني حتى أوفيه، ثم كان الحسن يفعل ذلك، ثم الحسين، قال جابر: فما كان يأتي أحد بحق أو بباطل إلا أعطوه، ثم انقطع ذلك بعد الحسين (٢).
وقد ثبت في "الصحيح": أن رسول الله ﷺ توفي ودرعه مرهونة عند يهودي على آصع من شعير (٣).
* * *
(١) "الطبقات" ٢/ ٢٧٦، وأخرجه البخاري (٢٢٩٦)، ومسلم (٢٣١٤) من حديث جابر بن عبد الله. (٢) "الطبقات" ٢/ ٢٧٧. (٣) البخاري (٢٠٦٨) من حديث عائشة ﵂.