[بعض، أصحابنا أنَّه أوصى بمئة ألف يُشتَرى بها أُسارى من الكفار، فاشتُري مئتي أسيرٍ من المسلمين، ثمَّ قتله الترك، فانظر (١) بماذا خُتِم له.
وكان يغزو التركَ من وراء النهر، و [اختلفوا في مقتلِه، فقيل: إنَّه] خرج من سمرقند غازيًا، فالتقاه الترك فقتلوه في المحرَّم من هذه السنة. وقيل: قتلوه وهو خارجٌ من ضيعةٍ له، ولم يشعر بهم، ولم يعرفوه، وذلك [خارج سمرقند. وقال الدارمي: كان ذلك] في سنة عشرين ومئتين.
[وقال الخطيب: ورد بغداد و] حدَّث [بها] عن [إسماعيل بن عيَّاش، ومسلم بن خالد الزَّنجيّ، و] أبي إسحاق الفزاري، والفضيل بن عياض، وعبد الله بن المبارك، [وسفيان بن عيينة،] وغيرهم، ورَوى عنه الإمامُ أحمد بن حنبل رحمة الله عليه، [وأبو خيثمة، وعباس الدوريُّ، وداود بن رُشَيد، وأبو خيثمة زهير بن حرب، وأحمد بن علي البَرْبَهاريّ، في آخرين.](٢)
إبراهيم بن سيَّار
أبو إسحاق البصري، المعروف بالنَّظَّام، قال: العلمُ شيءٌ لا يعطيكَ بعضَه حتى تعطيه كلَّك، فأنت من إعطائِه لك البعضَ على خطر. ومن شعره:[من السريع]
وشادنٌ ينطق بالطَّرفِ … يقصر عنه مُنتهى الوصفِ
رقَّ فلو بزَّت سرابيلُه … علقه الجوُّ من اللُّطفِ
يجرحه اللحْظُ بتكراره … ويشتكي الإيماء بالطَّرفِ
أفديه من مُغرىً بما سَاءني … كأنَّه يَعلمُ ما أخفي (٣)
[أحمد بن داود]
أبو سعيد الواسطي الحداد.
(١) في (خ) و (ف): فانظروا. والمثبت من (ب) وهو الموافق لما في تاريخ بغداد ٧/ ٧. (٢) في (خ) و (ف): وروى عنه الإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه وغيره. والمثبت من (ب) وما سلف بين حاصرتين منها. وانظر ترجمته في المنتظم ١١/ ٦٦، وتاريخ الإسلام ٥/ ٥١٨. (٣) تاريخ بغداد ٦/ ٦٢٣، والمنتظم ١١/ ٦٦ وهذه الترجمة لم ترد في (ب).