[حكى عنه ابن خميس في "المناقب" أنَّه] تكلّم يومًا، فصاحت عجوزٌ في مجلسه، فقال لها أبو العباس: موتي، فقامت وخَطَت خُطُواتٍ، ثم التفتت إليه وقالت: ها قد متُّ، ووقعت ميتةً (١).
وكان يقول: نَقَضوا أركان التصوُّف، وهَدموا سبُلَها، وغيَّروا معانيها بأسامي أحدثوها، فسَمَّوا الطمعَ زيادةً، وسوءَ الأدب إخلاصًا، والخروجَ عن الحقِّ شَطْحًا، والتلذُّذَ بالمَذْموم طِيبةً، واتِّباعَ الهوى بَلْوى، والرُّجوعَ إلى الدنيا وصولًا، وسوءَ الخُلُق صَولةً، والبخلَ جَلادةً، والسؤال عَملًا، وبذاءةَ اللسان ملامةً، وما كان هذا طريق القوم.
ثالث الخلفاء المصريين إسماعيلُ بن محمد بن عُبَيد
ويُلقَّب بالمنصور (٣).
(١) مناقب الأبرار ٢/ ١٩٢. (٢) في (م ف م ١): مع محبة أهلها لك فقال: إذا عقد القضاء عقدًا ما يحله غير القضاء ثم أنشد في المعنى: إذا عقد القضاء … قال وكان ينشد: فما لك قد أقمت … وقال أيضًا، والمثبت من (خ). (٣) الكامل ٨/ ٤٩٧، والسير ١٥/ ١٥٦، وتاريخ الإسلام ٧/ ٧٦٧، والمقفى الكبير ٢/ ١٢٩.