روى عن ابن عباس، وأبي هريرة، والحسين بن عليّ، وعائشة، ﵃، وقال: أدركتُ في هذا المسجد -يعني في مسجد المدينة- مئتين من الصحابة.
وقد روى عن ابن عمر، والحسن بن علي، وأبي سعيد الخُدري، وروى عنه خلقٌ كثير من علماء الأمصار.
وقال موسى بن يسار: رأيتُ عكرمة جائيًا من سمرقند ومعه غلام وسمعتُه وهو بسمرقند وقيل له: ما أقدمَك إلى هذه البلاد؟ فقال: الحاجة (١).
وكان لا يقبل إلا من الأمراء، وحمله طاوس اليماني على نجيب ثُمِّن بستين دينارًا (٢).
واختلفوا فيه، فضعَّفه قوم، ووثَّقه آخرون؛ قال ابن سعد: كان عكرمة كثيرَ العلم، بحرًا من البحور، وليس يُحتجُّ بحديثه، وتكلَّم الناس فيه (٣).
وقالت مصعب بن عبد الله بن مصعب بن ثابت الزُّبيري: كان عكرمة يرى رأي الخوارج، فطلبه بعض ولاة المدينة فتغيَّب عند داود بن حُصين، فمات عنده (٤).
سئل الإمام أحمد بن حنبل ﵀، فقيل له: أيُحتجُّ بحديث عكرمة؟ قال: نعم (٥).
غَيْلان القَدَرِيّ
[ذكره أبو القاسم بن عساكر (٦)، فقال: هو غَيلان بن يونس، وقيل: ابن مسلم بن أبي غيلان] مولى عثمان رضوان الله عليه، كانت دارُه بباب الفراديس بدمشق شرقيَّ المقابر، وكنيتُه أبو مروان، وكان كاتبًا ويقول بالقَدَر.
(١) تاريخ دمشق ٤٨/ ٢٢٤ (طبعة مجمع دمشق). (٢) المصدر السابق ٤٨/ ٢٢٤ و ٢٢٥. (٣) طبقات ابن سعد ٧/ ٢٨٨. (٤) تاريخ دمشق ٤٨/ ٢٥٢ (طبعة مجمع دمشق). (٥) المصدر السابق ٤٨/ ٢٣٢. ومن قوله: وكان لا يلتفت إلى أولاد عمر (أواخر فقرة ولاية هشام) إلى هذا الموضع، ليس في (ص). (٦) تاريخ دمشق ٥٧/ ٤٢٠ (طبعة مجمع دمشق).