فقال له يزيد: يا حمزة أسأتَ حيثُ نوَّهتَ باسمي في غير وقت تنويهه. ثم رمى إليه بخرقة مصرورة، وقال: خُذْ هذا الدينار، وكان عنده صاحب خُبْرِ واقفٌ، فأراد حمزة أن يردَّه، فأشار إليه: خذه ولا تُخدع عنه. فخرج، فإذا في الخرقة فَصٌّ من الياقوت الأحمر، فخرج إلى خُراسان، فباعه بثلاثين ألفًا، فقال له المشتري: واللهِ لو أبيتَ إلا خمسين ألفًا لأعطيتُك. فضاق صدرُه، فأعطاه مئة دينار زيادة (٣).
ميمون بن مِهْران
ابن أيوب (٤)، أبو أيوب الجزري [فقيه أهل الجزيرة.
ذكره ابن سعد في] الطبقة الأولى (٥) من التابعين [الذين نزلوا الجزيرة. وكان ثقة كثير الحديث](٦).
وولّاه عُمر بنُ عبد العزيز ﵁ خَراج الجزيرة، وولَّى ابنه عَمرو (٧)[بن ميمون] على الديوان.
(١) الخبر في "الأغاني" ١٦/ ٢٠٣ - ٢٠٤ وفيه الأبيات التي مدح فيها مخلدًا. (٢) في "الأغاني" ١٦/ ٢٠٩: العربُ. والخبر فيه. (٣) الأغاني ١٦/ ٢٠٩ - ٢١٠. ولم ترد هذه الترجمة ولا ترجمة الحكم قبلها في (ص). (٤) كذا في (ب) و (خ) و (د) و (ص) وأظنُّه خطأ. ولم أقف على من نسبَه إلى جدّه. (٥) في (ب) و (خ) و (د): من الطبقة الأولى … والمثبت من (ص)، والكلام بين حاصرتين منها. وهو في "طبقات" ابن سعد ٩/ ٤٨٣. (٦) ما بين حاصرتين من (ص)، وتحرفت فيها لفظة: نزلوا، إلى: تولوا. والكلام الآتي بعده لم يرد فيها حتى قوله: قال: أدركتُ من لا يتكلم إلا بحقّ. (٧) وقع خرم في (ب) بدءًا من هذا الموضع إلى أثناء ترجمة سُكينة بنت الحسين في السنة (١١٧).