كان من أعيان أهلِ الكوفة وزهَّادهم [أخذ الفقه والحديث عن القاضي أبي يوسف.
وذكر الحاكمُ أبو عبد الله النيسابوريُّ قال:] (١) سأله رجلٌ عن مسألةٍ فأخطأ فيها، فعزم أن يقصدَ عبدَ الله بن طاهرٍ ليناديَ في البلد أنَّ بِشرًا قد أخطأ في مسألةٍ في النِّكاح، فقال له رجل: أنا أعرف الرجلَ الذي سألك، فأتاه به، فقال: أخطأتُ، وقد رجعتُ عن قولي، والجوابُ فيها كذا وكذا.
وكانت وفاتُه في رمضانَ [في هذه السَّنة] أسند عن ابن المباركِ وابن عُيَينةَ وأبي معاوية [الضَّرير] وغيرِهم [انتهت ترجمته.
وفيها توفي]
ثُمامة بن أَشْرَسَ
أبو مَعْنٍ النُّميري البَصْري [رئيس المعتزلة] الماجِن. [ذكره الصوليُّ والخطيبُ وغيرهما] كان له نوادر [قال الخطيب (٢): كان أحدَ معتزلةِ البصرة] ورد بغدادَ واتَّصل بالرَّشيد والمأمون [والأكابر، وحكى عنه الجاحظُ وغيره.
وروى الصوليُّ عن المقدَّمي عن الحارث بن أبي أسامةَ قال: حدثني] الوليدُ بن عباس قال (٣): خرج ثمامةُ [بنُ أشرس] من منزله بعد المغربِ وهو سكران، فإذا هو بالمأمون قد ركب في نفر، فلمَّا رآه ثمامةُ عدل عن طريقه، وبَصُرَ به المأمون، فساق إليه وحاذاه، فوقف ثمامة، فقال له المأمون: ثُمامة؟ قال: إي والله، قال: أسكرانُ أنت؟!
(١) ما بين حاصرتين من (ب). وانظر المنتظم ١٠/ ٢٥٣ - ٢٥٤، وتنظر ترجمته أيضًا في تاريخ الإسلام ٥/ ٢٨٢، والنجوم الزاهرة ٢/ ٢٠٦. (٢) في تاريخه ٨/ ٢٠. وما بين حاصرتين من (ب)، وتنظر ترجمته في الفَرْق بين الفِرَق للبغدادي ص ١٥٧ - ١٥٩، والسير ١٠/ ٢٠٣ - ٢٠٦، وبقية مصادر ترجمته ثمَّة. (٣) في (خ): قال الوليد بن عباس، والكلام من المنتظم ١٠/ ٢٥٤ - ٢٥٥.