ألا كل شيء ما خلا الله باطلُ … وكل نعيمٍ لا محالةَ زائلُ (١)
ومن شعر لبيد: [من الطويل]
لَعَمري لئن كان المخَبّرُ صادقًا … لَقد رُزِئَتْ في سالفِ الدهر جَعفرُ
أخاً لي أمّا كلّ شيء سألتَه … فيُعطي وأما كلّ ذنبٍ فيَغفِرُ
فإن يَكُ نَوْءٌ من سَحابٍ أصابه … فقد كان يَعلو في اللّقاء فيَظفَرُ (٢)
والسابعة: قصيدة الحارث بن حِلّزَة: [من الخفيف]
آذَنَتْنا ببَيْنِها أسماءُ (٣)
وقد أضاف الخطيب التّبْريزي إلى هذه القصائد ثلاثاً أُخر، قصيدةُ ميمون بن قَيْس الأعشى، وكُنيته أبو بَصير: [من البسيط]
ودِّعْ هُريرةَ إنَّ الركب مُرتَحِلُ … وهل تُطيقُ وَداعاً أيُّها الرجلُ (٤)
والثانية: قصيدة النابغة الذُّبياني، واسمه زياد بن عَمْرو من ولد نزار، وكنيته أبو ثُمامة: [من البسيط]
يا دارَ مَيَّةَ بالعَلْياء فالسَّندِ أَقْوَتْ … وطال عليها سالفُ الأَبَدِ (٥)
والثالثة: قصيدة عَبِيْد بن الأَبرص بن جُشَم بن عامر من ولد مُدرِكة بن إلياس: [من مخلع البسيط]
أَقْفَر من أهلِهِ مَلْحوبُ … فالقُطَبِيَّاتُ فالذَّنوبُ (٦)
فصل في مدح الشعر وذمّه
قد تعارضت فيه الأخبارُ، فأخرج الإمام أحمد بن حنبل، عن أُبيّ بنِ كعب ﵁ قال: قال
(١) ديوانه ص ٢٥٦.
(٢) من قوله: قال الأصمعي … إلى هنا زيادة من (ب)، والأبيات في ديوانه ص ١٦٧ يرثي أخاه فيها.
(٣) تمامه: رُبّ ثاوٍ يملّ منه الثواء، وهو في شرح القصائد العشر ٣٧٠.
(٤) شرح القصائد العشر ص ٣٨٨، وديوانه ص ١٥٦.
(٥) شرح القصائد العشر ص ٤١٤، وديوانه ص ١٤ بشرح الشنتمري.
(٦) شرح القصائد العشر ص ٤٣٤، وطبقات فحول الشعراء ١٣٩.