وقال ابن مَنْده: شهد حرب الخوارج مع علي، وكان عثمانيًّا.
واختلفوا في وفاته؛ فحكى ابن سعد عن الواقدي أنه قال: مات في آخر خلافة سليمان بن عبد الملك. وكذا قال خليفة: في سنة ثمان وتسعين.
وقال الهيثم: سنة أربع وثمانين، قال: وأسند عن العشرة المبشرين بالجنة، وليس في التابعين من أسند عنهم غيره، رحمه الله تعالى (١).
قال ابن سعد: وروى عن ابن مسعود، وخَبّاب، وخالد بن الوليد، وحُذيفة، وأبي هريرة، وعُقبة بن عامر، وجَرير بن عبد الله، وعَديّ بن عَمِيرة، وأسماء بنت أبي بكر (٢).
وقال ابن منده: وله أحاديث مناكير، منها حديث كِلاب الحَوْأب (٣).
قال ابن عساكر: وروى عنه الحسن البصري، وابن سيرين، وأبو مِجْلَز لاحِق بن حُمَيد وغيرهم (٤).
[وفيها توفي]
ماهان العابد الحَنَفيّ
[وكنيته:] أبو صالح، وقيل: أبو سالم. [وقيل:] اسمه: عبد الرحمن بن قيس (٥).
(١) من قوله: قال ابن سعد وكان قيس يخضب بالصفرة … إلى هنا من (ص) وتنتهي ترجمته فيها، وقد جاء في النسخ الأخرى مختصرًا. وانظر "طبقات ابن سعد" ٨/ ١٨٨ - ١٨٩، و"تاريخ دمشق" ٥٩/ ١٦٥ - ١٦٦، و "تهذيب الكمال" (٥٤٨٥)، و "السير" ٤/ ١٩٨. (٢) "طبقات ابن سعد" ٨/ ١٨٩. (٣) نسب هذا القول في "تاريخ دمشق" ٥٩/ ١٦٤ إلى يحيى بن سعيد، والحديث في مسند أحمد (٢٤٢٥٤) عن عائشة، والحديث في خروج السيدة عائشة يوم الجمل، والحَوْأَب: ماء في البصرة على طريق مكة، والمراد بالمنكر الفرد المطلق كما ذكر ابن حجر في تهذيبه ٣/ ٤٤٥، وصحَّح إسناده في فتح الباري ١٣/ ٥٥ .. (٤) لم يذكر ابن عساكر ٥٩/ ١٤٥ في الرواة عنه مَن ذكرهم المصنف. وكذا لم يذكرهم المزي في "تهذيب الكمال" (٥٤٨٥)، والذهبي في "السير" ٤/ ١٩٨.
(٥) جزم البخاري والمزي والذهبي بأن ماهان العابد الحنفي أبا سالم غير أبي صالح عبد الرحمن بن قيس، انظر "التاريخ الكبير" ٨/ ٦٧، و "الصغير" ١/ ٢٢٩، و "طبقات ابن سعد" ٨/ ٣٤٧، و"تهذيب الكمال" ٢٧/ ١٦٩، و "تاريخ الإِسلام" ٢/ ١٠٠٣. وقد تابع المصنف جده في "صفة الصفوة" ٣/ ٧٤.