وكان يقول: ما يسرُّني يومَ القيامة أنَّ أمري إلى أبويّ (٢).
[وقال هشام:] ولما كبر ربط حبلًا، فكان إذا أعيا في صلاته أمسكه.
واختلفوا في وفاته، فقال ابن سعد عن الواقدي: إنه مات في سنة أربع -أو خمس- وسبعين في أول خلافة عبد الملك بن مروان، وقال خليفة: في سنة ست وسبعين بالكوفة (٣).
وأسند عن عُمر، وعثمان، وعليّ، وابن مسعود، وأبي أيوب الأنصاري، وأبي مسعود الأنصاري، وابن عبَّاس، وابن عَمرو، وأبي هريرة، ﵃، في آخرين.
وروى عنه أبو إسحاق السَّبِيعي، وعَبْدة بن أبي لبابة، وسعيد بن جبير، والنَّخَعيّ، ومحمد بنُ سوقَة، وغيرهم (٤).
فحكى عُمر بن شبَّة عن أشياخه قالوا:] لما قدم [الحجاج] الكوفة [واليًا عليها في سنة خمس وسبعين] وخطب خطبته التي ذكرناها، وأمر الناس بالخروج إلى المهلّب لقتال الأزارقة [قام إليه عُمير بن ضابئ، فقال: أصلح الله الأمير، إني شيخٌ كبير، وهذا ابني هو أشدُّ منّي. قال له الحجَّاج: من أنت؟ قال: عُمير بن ضابئ التميمي.
(١) حلية الأولياء ٤/ ١٤٨. ونُسب القول في (ص) و (م) إليه. (٢) المصدر السابق ٤/ ١٥٠. (٣) من قوله: واختلفوا في وفاته … إلى هذا الوضع من (ص) و (م). ووقع بدله في النسخ الأخرى ما صورتُه: "ومات في سنة أربع -أو خمس- وسبعين، وقيل: في سنة ثلاث وسبعين بالكوفة". ولم أقف على من ذكر أن وفاته سنة ثلاث وسبعين. لذا أثبتُّ عبارة (ص) و (م). وتنظر الأقوال في "تاريخ دمشق" ٥٦/ ٧٤ - ٧٦. (٤) ينظر "تاريخ دمشق" ٥٦/ ٥٧، و"تهذيب الكمال" ٢٢/ ٢٦٢. (٥) في (م): عمرو بن ضابئ … ويقال: عُمير.