و [قال حُميد الطَّويل:] ماتت أمُّ إياس، فبكى وقال: كان لي بابان مفتوحان إلى الجنة، فأُغلق أحدُهما. فقال له بكر بن عبد الله المُزَنِيّ: يَا أَبا واثلة، أمَّا أحدُ بابَيك فقد أُغلق عنك، فانظر كيف تكون في الباب المفتوح (١).
و [قال المدائنيّ:] كان يوسف بن عمر قد ضربه لأمر، فخرج من البصرة ومات [بعبداينا (٢)، وكانت له بها ضيعة.
ولم يذكر المدائنيّ ولا ابن سعد تاريخ وفاته، وذكرها خليفة، فقال: مات إياس، بواسط سنة اثنتين وعشرين ومئة (٣).
أسند [إياس] عن أنس بن مالك، وأبيه معاوية، والحسن البَصْرِيّ، وابن سيرين، وابن المسيِّب، وغيرهم.
[وفيها تُوفِّي]
[بلال بن سعد]
ابن تميم السَّكوني، وذكره ابن سعد في الطَّبقة الرابعة من أهل الشَّام [وقال: كان ثِقَة لا يغيِّر شيبة. هذه صورة ما ذكر ابنُ سعد (٤).
وذكره الأئمة؛ فقال البُخَارِيّ: كنيتُه أبو عمرو (٥).
وذكره أبو القاسم ابنُ عساكر؛ فحكى عن أبي مسهر الغساني قال: كان بلال بن سعد] بالشَّام (٦) مثل الحسن البَصْرِيّ في العراق.
(١) تاريخ دمشق ٣/ ٢٣٧ (مصورة دار البشير). (٢) كذا رسمت في (ص) (والكلام منها)، وفي "تهذيب الكمال" ٣/ ٤٤٠: مات بعبدسا. ولعلها: عَبَرْتا، وهي قرية بين بغداد وواسط. ينظر "معجم البلدان"٤/ ٧٨. (٣) كذا في "تاريخ دمشق" ٣/ ٢٤٤ عن خليفة، وهو في "تاريخه" ص ٢١٢ بنحوه، وليس فيه قوله: بواسط. وما سلف بين حاصرتين من (ص). (٤) في "الطبقات"٩/ ٤٦٥. وهذا الكلام الواقع بين حاصرتين من (ص). (٥) التاريخ الكبير ٢/ ١٠٨. (٦) في (ب) و (خ) و (د): وكان بالشَّام … إلخ. والمثبت من (ص)، والكلام بين حاصرتين منها. والخبر في "تاريخ دمشق" ٣/ ٤٧٣ - ٤٧٤ (مصورة دار البشير).