قال علماء السير: مات لوط قبل الخليل بمدة سنين، وعاش ثمانين سنة (١)، ولم يكن إبراهيم اشترى المغارة فدفن على جانب البحيرة في قرية من أعمال الخليل يقال لها: بريكوت، وقبره ظاهر بها.
وقال مقاتل: أقام لوط في سَدوم بضعًا وعشرين سنة.
وقال أحمد بن حنبل وإسناده عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: "مَلعون من عَمِلَ عَمَلَ قَومِ لُوطٍ"(٢).
وحدثنا عمر بن محمد بن معمر الدَّارَقَزِّي بإسناده عن ابن المسيَّب عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: "من عَمِلَ من أُمتي عمَلَ قومِ لوطٍ أو ماتَ وهو يَعمَلُ عَمَلَهم نَقَله الله حتَّى يُحشَر معَهم"(٣).
* * *
(١) انظر "أعمار الأعيان" ص ٥٩. (٢) أخرجه أحمد في "مسنده" (١٨٧٥). (٣) أخرجه الخطيب في تاريخ بغداد ١٢/ ٤٨٤، وفيه عيسى بن مسلم الصفار وابنه منكرا الحديث.