وفي شوال زُلزِلَتْ فرغانة، فمات تحت الهدم خمسة عشر ألف (١).
وحجَّ بالناس محمَّد بن داود.
[فصل] وفيها قتل
بابك الخُرَّمي
[ذكر طرف من أخباره:
قال علماء السير:] كان [بابك] من الثنويَّة (٢) على مذهب ماني ومزدك وروسا الباطنيَّة، ويقول بالتناسخ، ويرى تحليل البنات والأمَّهات والأخوات، وليس له أصل يرجع إليه.
[وحكى الطبريُّ] أنَّه (٣) كان ولد زنا، وكانت أمُّه عوراء تعرف برومية العلجة، [ذكر علي بن مرّ عن رجلٍ من الصعاليك أنه كان يقول:](٤) بابك ابني، فقلت له: وكيف، قال: نزلت على أمِّه يومًا وقد طالت غربتي (٥) فواقعتُها، ثُمَّ غبتُ عنها، وعدتُ إليها فقالت: حين ملأتَ بطني تركتني، وأذاعت (٦) أنَّه منِّي، فقلت: والله لئن ذكرتيني لأقتلنَّك، [فسكنت](٧).
[وفي روايةٍ عن بعض المؤرخين أنَّ أمَّ بابك](٨) كانت علجةً (٩) فقيرةً من قرى
(١) كذا ذكرها في أحداث هذه السنة (٢٢٣ هـ) صاحب النجوم الزاهرة ٢/ ٢٣٨، وذكرها ابن الجوزي في المنتظم ١١/ ٨٨ - ٨٩ في أحداث سنة ٢٢٤ هـ وانظر المدهش ص ٧١، وتلقيح فهوم الأثر ص ٨٩. (٢) في (خ) و (ف): وكان من الثنوية. وما بين حاصرتين من (ب). (٣) في (خ) و (ف): وقيل إنه … (٤) في (خ) و (ف): … العلجة، قال: كان رجلٌ من الصعاليك يقول. والمثبت بين حاصرتين من (ب). وفيها تقديم وتأخير في سياق القصة، والزيادات الآتية منها. (٥) في (ب): عزبتي. (٦) في (ف): وادَّعت، ولم تظهر في مصورة (خ). (٧) تاريخ الطبري ٩/ ٥٤. (٨) في (خ) و (ف): وقيل إن أمه … والمثبت من (ب). (٩) في مطبوع المنتظم ١١/ ٥١: عجوزًا، وهو تحريف. وفي نسخة كما بهامشه: عوزا.