وقال: كنت بدمشق وقد جاؤوا برأس الحسين ورؤوس أصحابه، فوضعوها على درج دمشق، ورأيتُ أبا أُمامةَ يبكي (٥).
و [قال الهيثم:] اعتمَّ يومًا وهو يريد السلطان، ثم نظر في المرآة، فرأى طاقةً بيضاء، فنقضَ عِمامتَه وقال: أبَعْدَ الشَّيب سلطان (٦)؟!
واختلفوا في وفاته، أمَّا ابنُ سعد، فذكر ثلاثةَ أقوال:
أحدها: سنة اثنتي عشرة ومئة؛ حكاه عن الواقدي.
والثاني: سنة ثمان وتسعين؛ وحكاه عن عبد الحميد بن بهرام.
والثالث: سنة ثمان عشرة ومئة؛ حكاه عن عبد الله بن عامر اليحصبي (٧).
(١) بعدها في (ص) قوله: بكسر الشين. ولعله سهو من الناسخ، فلم يرد أنَّه بكسر الشين، بل صرَّح القاضي عياض في "مشارق الأنوار" ٢/ ٢٦٢ أنَّه بفتح الشين. (٢) في (ب) و (خ): من الطبقة الثانية … والمثبت من (ص)، والكلام السالف والآتي بين حاصرتين منها. والترجمة في "طبقات" بن سعد ٩/ ٤٥٢. (٣) تاريخ دمشق ٨/ ١٣٩ (مصورة دار البشير). وجاء ذكره في "طبقات" خليفة ص ٣١٠ في الطبقة الثانية من أهل الشام، دون الكلام المذكور أعلاه. (٤) تاريخ دمشق ٨/ ١٣٨ (مصورة دار البشير). (٥) المصدر السابق، وفيه: فجاؤوا برؤوس فوضعوها … (٦) تاريخ دمشق ٨/ ١٤٠ (مصورة دار البشير).
(٧) كذا وقع. وذِكْرُ القول الثالث وهم، فالذي في "طبقات" ابن سعد ٩/ ٤٥٢ ذكر القول الأول والثاني فقط في ترجمة شهر بن حوشب، وجاء بعدها ترجمة عبد الله بن عامر اليحصبي (وهو أحد القرَّاء السبعة) وقال فيه ابنُ سعد: مات سنة ثمان عشرة ومئة، فجعله المصنف قولًا ثالثًا! =