أخو الأشتر النَّخَعي، كان شجاعًا جوادًا، أفنى خلقًا من أهل الشام حتَّى قتلوه.
وفيها توفي
عبد الله بن خَبّاب بن الأَرَتّ
وُلد في حياة رسول الله ﷺ، وكان مَوصوفًا بالخير والصّلاح، قتلته الخوارج بالنّهروان، وقد ذكرناه.
وروى أبو بكر الخطيب قصَّتَه بإسناده إلى أبي الأحوص، وفيها زيادة، قال أبو الأحوص: كنا مع علي يوم النّهر، فجاءت الحَروريّة فنزلت من وراء النهر، فقال علي: والله لا يُقتَل اليومَ رجلٌ من وراء النَّهر -قالها ثلاثًا- فقالت الحرورية: يرى عليٌّ (١) أنّا نخافه، فذهبوا إلى منزل عبد الله بن خَبَّاب، وكان منزله على شطِّ النهر، فأخرجوه من منزله وقالوا: حدَّثنا بحديثٍ حدَّثَك به أبوك سمعه من رسول الله ﷺ، فحدّثهم حديثَ الفتنة الَّذي ذكرناه، فذبحوه، وبَقَروا بطنَ أمِّ ولده. فأُخبر أميرُ المؤمنين بما صنعوا فقال: الله أكبر، نادوهم: أَخْرِجوا إلينا قاتلَ عبد الله بن خَبّاب، فقالوا: كلُّنا قتلَه -قالوها ثلاثًا- فقال علي ﵇ لأصحابه: دونكم القوم فقتلوهم (٢).
وفيها توفي
عبد خَيْر بن يَزيد الخَيْرانيّ الهَمْداني
ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من التابعين من أهل الكوفة، وقال: وقُتل عبد خَيْر بن محمد بن خولي من ولد كَهلان بن سَبأ، وكُنيته أبو عُمارة (٣).
(١) في (خ): ترى يرى عليًّا؟! (٢) تاريخ بغداد ١/ ٣٠٥ - ٣٠٦، وانظر طبقات ابن سعد ٧/ ٢٤٢، وتاريخ الطبري ٥/ ٨١، والاستيعاب (١٣٦٢)، والمنتظم ٥/ ١٤٣، والإصابة ٢/ ٣٠٢. (٣) كذا؟! والذي في طبقات ابن سعد ٨/ ٣٤١: عبد خير بن يزيد الخيواني من هَمْدان، روى عن علي بن =