وكانت (٢) عبادتُه تشبهُ عبادةَ الملائكة، فليلة يقومُ فيها إلى قريب الفجر [ثم يركع، وليلةً يركعُ إلى قريب الفجر] ثم يسجد (٣)، فإذا صلَّى الفجرَ دعا لجميع المسلمين والمسلمات والحيوانات [والبهائم] والحشرات، ويقول: اللهم اهدِ اليهود والنصارى، وسَلِّم التجَّار وغيرهم.
أسند عن معروف الكرخي وغيره (٤).
[بكر بن خالد]
أبو جعفر القصير، ويقال: محمد بن بكر (٥)، كاتبُ أبي يوسف القاضي، أخذ عنه العلم، وكان فاضلًا. ورَوى عن النبي ﷺ أنَّه قال:"هاجروا تُورِثوا أبناءَكم مجدًا"(٦).
الحسن بن الصَّبَّاح بن محمد
أبو علي البزار الحافظ.
كان الإمام أحمد يرفع قدره ويبجِّله ويقول: صاحب سنة.
قال الحسن: أُدخِلت على المأمون، فقال لي: أنت الحسنُ البزَّار؟ قلت: نعم، قال: أتشتم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب؟ فقلت: صلى الله على علي مولاي وسيدي، فقال: خلوا سبيلَه.
وكانت وفاتُه ببغداد في ربيع الأول، وكان صدوقًا ثقة. أخرج عنه البخاري وغيره (٧).
(١) ما بين حاصرتين من (ب). وفي (خ) و (ف): صحب معروفًا. (٢) قبلها في (ب): قال الخطيب. ولم أقف عليه في تاريخه. (٣) بعدها في المنتظم ١٢/ ٢٤، وصفة الصفوة ٤/ ٨٣: وليلة يسجد إلى قريب الفجر ثم يرفع. (٤) انظر ترجمته أيضًا في حلية الأولياء ١٠/ ٣٩٣، وتاريخ الإسلام ٥/ ١٠٨١. (٥) كذا قال المصنف وتبعه ابن تغري بردي في النجوم الزاهرة ٢/ ٣٣٠، وأجمعت المصادر على أن اسمه محمد بن بكر. انظر تاريخ بغداد ٢/ ٤٤٦، والمنتظم ١٢/ ٣٢، وتاريخ الإسلام ٥/ ١٢١٦. (٦) تاريخ بغداد ٢/ ٤٤٧، وهذه الترجمة ليست في (ب). (٧) تاريخ بغداد ٨/ ٢٩٩، وهذة الترجمة ليست في (ب).