وقال: [من الطويل]
تُرى عند مَنْ أَحْبَبْتُهُ لا عَدِمْتُهُ … من الشَّوق ما عندي وما أنا صانعُ
جميعي إذا حَدَّثْتُ عن ذاك ألسنٌ … وكلِّي إذا نُوجيتُ (١) عنه مسامعُ (٢)
وقال في ذم كتاب: [من الكامل]
وَصَلَ الكتابُ عدمت عشرَ أناملٍ … أَلَّفْنَ ما فيه من التَّضْمينِ
ما كان أشبهه وقد عايَنْتُهُ … بوثيقةٍ ظهرت على مَدْيونِ (٣)
[وعرقلة هو القائل لما ولي صلاح الدين شحنكية دمشق: [من المتقارب]
رويدكم يا لصوص الشآم … فإني لكم ناصحٌ في مقالي
وقد ذكرناه.
وعرقلة هو القائل في وصف دمشق] (٤): [من البسيط]
أما دمشقُ فجنَّاتٌ مُزَخْرَفَةٌ … للطَّالبين بها الولْدانُ والحُوْرُ
ما صاح فيها على أوتاره قَمَرٌ … إلا وغنَّاه قُمْرِيٌّ وشُحْرورُ
يا حبَّذا ودروعُ الماءِ تنسُجُها … أناملُ الرِّيح إلا أنَّها زُورُ (٥)
عبد الله بن أحمد (٦)
ابن أحمد بن أحمد، أبو محمد بن الخشاب.
النَّحْوي اللُّغوي، حُجَّة العرب [وجامع أسباب الأدب، قرأ القرآن، وسمع الحديث] (٧) برع في فنون العلوم، وانفرد بعِلْم النحو والعربية، وفاق أهلَ عصره.
(١) في "الديوان" و"الخريدة": إذا حُدِّثتُ.(٢) البيتان في "الخريدة": ١/ ٢١٢، و"الديوان": ٥٩ - ٦٠.(٣) "الخريدة": ١/ ٢٢٧، و"الديوان" ١٥١.(٤) ما بين حاصرتين من (م) و (ش)، وفي (ح): وقال يصف دمشق.(٥) "ديوانه": ٤١، و"الخريدة": ١/ ٢٠٤.(٦) له ترجمة في "خريدة القصر"، قسم شعراء العراق: مج ١ / ج ٣/ ٧ - ١٨، "المنتظم": ١٠/ ٢٣٨ - ٢٣٩، و"معجم الأدباء": ١٢/ ٤٧ - ٥٣، "الكامل": ١١/ ٣٧٥ - ٣٧٦، "إنباه الرواة": ٢/ ٩٩ - ١٠٣، "وفيات الأعيان": ٣/ ١٠٢ - ١٠٤، "سير أعلام النبلاء": ٢٠/ ٥٢٣ - ٥٢٧، وفيه تتمة مصادر ترجمته.(٧) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://mail.shamela.ws/page/contribute