ونال مواليكَ الغِنى بك ما بقوا … وعزُّوا وعزَّت دولةٌ لك ناصرهْ (٢)
فلا خائفٌ إلا بسطتَ أمانَهُ … ولا مُعدمٌ إلَّا سَددتَ مفاقِرَهْ
تبين بفضلِ المستعين لفضله … على غيره نعماءُ في الناس ظاهرهْ
فرمى إليه بخريطةٍ مملوءةٍ دنانير، وغلَّفه بيده بالغالية.
وفيها غزا وصيف الصائفة، وأقطع المستعينُ وصيفًا وبغا وأوتامش كلَّ واحدٍ غلَّة ألف ألف درهم.
وولى المستعينُ شاهك الخادم على داره وحُرَمه وخزائنه وأموره (٣).
وحج بالناس محمد بن سليمان الزينبيّ؛ وخرج عبيد الله بن يحيى بن خاقان إلى الحجّ، فبعث المستعينُ رسولًا ينفيه إلى بَرْقة، ومنعه من الحج (٤).
وفيها توفي
أحمد بن سَلْمان بن الحسن
أبو بكر النجَّاد (٥)، الفقيه الحنبليُّ البغداديُّ. ولدَ سنة ثلاث وخمسين ومئة (٦)،
(١) في تاريخ بغداد ٦/ ٢٥٦: فنلنا بدنيا منك فضلًا وآخره. (٢) في تاريخ بغداد، والوافي بالوفيات ١٧/ ٤٧٣: ناضره. (٣) المنتظم ١٢/ ٨ - ٩. (٤) المنتظم ١٢/ ٩. (٥) كذا أورده المصنف في وفيات هذه السنة، وهو خطأ، والصواب أنه توفي سنة ثمانٍ وأربعين وثلاث مئة. انظر تاريخ بغداد ٥/ ٣١٢ - ٣١٣، والمنتظم ١٤/ ١١٨، وغيرها. (٦) كذا، وهو خطأ، والصواب أنه ولد سنة ثلاث وخمسين ومئتين.