وابنه علي بن علي ولي القضاء ببغداد، وكنيته أبو طالب، وناب في الوزارة. ومات ابنه علي ببغداد في سنة ثلاث وتسعين وخمس مئة، وعقبه اليوم ببغداد قضاة، يقال لهم: بيت البخاري] (١).
وفيها توفي
الحسين بن محمد (٢)
أبو المُظَفَّر بن السِّيبي البغدادي.
كان يلي ضياعًا للخليفة من بلد قُوسان، فرُفِع إليه أنَّه خان، فحبسه، فكتب إلى أهله من الحبس لنفسه: [من الطويل]
سلامٌ على أهلي وصَحْبي وجُلَّاسي … ومَنْ في فؤادي ذكرُهُم راسبٌ راسي
أحبةَ قلبي قَلَّ صبريَ عنكُمُ … وزاد بكم وجدي وحُزْني ووسواسِي
أعالجُ فيكمْ كلَّ همٍّ ولا أرى … لداءِ همومي غيرَ رؤيتكُمْ آسي
خذوا الواكِفَ المِدْرار من فَيضِ أدْمُعي … وحَرّ لهيبِ النَّارِ من كَرْبِ أنفاسي
لقد أبدتِ الأيَّامُ لي كلَّ شِدَّةٍ … تشيبُ لها الأكبادُ فَضْلًا عن الرَّاسِ
أقول لقلبي والهمومُ تنوشُهُ … وقد حدَّثَتْه النَّفْسُ بالصَّبْر والياسِ
وكيف اصطباري عنكُمُ وتجلُّدي … على فَقدكُمْ ويلي على قلبيَ القاسي
ومَنْ لي بطيفِ منكُمُ أنْ يزورني … على الليلة الليلاء في جُنْحِ ديماسي (٣)
حمَّاد بن منصور البُزَاعي (٤)
ويعرف بالخرَّاط، شاعر فصيح، فمن شعره: [من الرجز]
(١) ما بين حاصرتين من (م) و (ش).
(٢) له ترجمة في "المنتظم": ١٠/ ٢٣١، و"خريدة القصر" قسم شعراء العراق: ٢/ ١٨٥ - ١٨٦، و"الكامل": ١١/ ٣٤٩، و"الوافي بالوفيات": ١٣/ ٤٠ - ٤١.
(٣) القصيدة في "المنتظم" و"الكامل": مع اختلاف في بعض الألفاظ.
(٤) له ترجمة في "خريدة القصر"، قسم شعراء الشام: ٢/ ١٣٠ - ١٥٢، و"الوافي بالوفيات": ١٣/ ١٤٨ - ١٥٠، و"النجوم الزاهرة": ٥/ ٣٨٣.