مَشيَ العَفَرْنَى (١) بين أشبالِه … أَسلمه للقانص الغيلُ
وله: [من السريع]
لا تُقبلُ التوبةُ من تائب … إلَّا بحبِّ ابنِ أبي طالبِ
حبُّ عليٍّ لازمٌ واجبٌ … في عُنق الشاهدِ والغائب
أخي رسولِ اللهِ حِلف الهدى … والأخُ فوق الخِلِّ والصاحبِ
وحُبُّ أولادِ نبيِّ الهدف … فرضٌ على الطارق والسَّارب
فإنَّهمْ واللهِ أهلُ العَبَا … فوق مقالِ المارقِ الناصِبي
إنْ مال ذو النَّصب إلى جانبٍ … مِلتُ مع الشِّيعيِّ في جانبِ
وقال ابنُ أكثم: عُرِضت على المأمون جارية فاستحسنها، فأراد أن يَختبرَها فقال: [من البسيط]
ماذا تقولين فيمن شفَّه سقَمٌ … من جَهد حبِّك حتَّى صار حيرانا
فقالت:
إذا وجدنا مُحِبًّا قد أَضرَّ بهِ … داءُ الصَّبَابةِ أَوليناه إِحسانا (٢)
فاشتراها فحَظِيت عنده.
وممَّا يُنسب إلى المأمون: [من الخفيف]
إنَّما مجلسُ النّدامى بساطٌ … للمودَّات (٣) بينهمْ وضعوهُ
فإذا ما انتهَوا إلى ما أَرادوا … من حديثٍ ولذَّة رفعوه
وقال العُتبي: كان المأمونُ إذا جاء آخِرُ شعبانَ اشتغل بلهوه وقال: [من مجزوء المتدارك]
جاءكِ الصَّومُ فاجلسي … وخذي في التنجُّسِ
بادري الصومَ بادريـ … ـه براحٍ وأكؤُس
(١) العفرني: الشديد، ولَبُؤة عفرنا:. القاموس المحيط (عفر).
(٢) تاريخ ابن عساكر ٣٩/ ٢٧٨ - ٢٧٩.
(٣) في (خ) و (ف): بساط المروآت. والمثبت من تاريخ بغداد ٧/ ١٧٠.