١١٤٩ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - «أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لبلال عند صلاة الفجر: «يا بلال حدثني بأرجى عمل عملته في الإسلام، فإني سمعت دف نعليك بين يدي في الجنة». قال: ما عملت عملًا أرجى عندي أني لم أتطهر طهورًا في ساعة ليل أو نهار إلا صليت بذلك الطهور ما كتب لي أن أصلي» (١).
قال أبو عبد الله: دف نعليك، يعني تحريك.
قال الحافظ: ... والذي يظهر أن المراد بالأعمال التي سأله عن إرجائها الأعمال المتطوع بها، وإلا فالمفروضة أفضل قطعًا. ويستفاد منه جواز الاجتهاد في توقيت العبادة (٢).
(١) يشهد له: «ما من عبد يتطهر فيحسن الطهور ثم يصلي .. » فيشمل وقت النهي، وغير وقت النهي. * يدل على فضل سنة الوضوء، وأنه يصليها في أي وقت، وهي من ذوات الأسباب. * هذا الحديث ظاهره أنه في الجنة - رضي الله عنه -. (٢) ليس بظاهر فبلال استفاده من النصوص. * قرئ إلى هنا (قول الحافظ: ويؤيده كونه وقع في المنام ما سيأتي في أول مناقب عمر .. ) من أول الشرح وعلق الشيخ: الحديث واضح فلا داعي للاحتمالات، في حديث: عمر من توضأ مثل وضوئي هذا ثم صلى ركعتين لا يحدث فيهما نفسها ... الخ والنهي في أوقات النهي سدًا للذريعة، ومن صلى بعد الوضوء ليس قصده التشبه بالمشركين.