١١٢٧ - عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - طرقه وفاطمة بنت النبي - صلى الله عليه وسلم - ليلة فقال: ألا تصليان؟ فقلت: يا رسول الله أنفسنا بيد الله، فإذا شاء أن يبعثنا يبعثنا. فانصرف حين قلت ذلك ولم يرجع إلي شيئًا، ثم سمعته وهو مول يضرب فخذه وهو يقول:{وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا}(١).
١١٢٨ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت:«إن كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليدع العمل وهو يحب أن يعمل به خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم، وما سبح رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سبحة الضحى قط، وإني لأسبحها»(٢).
١١٢٩ - عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صلى ذات ليلة في المسجد فصلى بصلاته ناس، ثم صلى من القابلة فكثر الناس، ثم اجتمعوا
(١) الآية عامة. * فلم يرتض جواب علي. * الفقر أسلم من الغني لأن الغني، معه كثرة الشرور، إلا من رحم الله. * ينبغي للمؤمن إذا وعظ أن يتعظ، ويقول: نسأل الله العون .. وجواب على ما كان مناسبًا. * صلاة الليل من أعظم ما يحفظ من الفتن {تَتَجَافَى .. الآية} {كَانُوا قَلِيلًا .. الآية} {وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ .. الآية} {يَاأَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ .. الآية} (٢) حتى لا يشق على الناس بفرضيته، وأما قولها: ما كان .. هذا اجتهاد منها حسب علمها، وإن كانت روت .. كان يصلي الضحى أربعًا ويزيد ما شاء الله. وأم هاني، وحديث عتبان بن مالك، وحديث قباء، فلعلها نسيت - رضي الله عنه -.