قال الحافظ: ... وعن النعمان بن بشير من ثلاثة أوجه حسان أحدها عند أحمد (١) والبزار وكلها عند الطبراني (٢) ...
قال الحافظ: ... ففيه بدل الأجير أن الثالث قال:«كنت في غنم أرعاها فحضرت الصلاة فقمت أصلي فجاء الذئب فدخل الغنم فكرهت أن أقطع صلاتي فصبرت حتى فرغت» فلو كان إسناده قويًا (٣) لحمل على تعدد القصة.
قال الحافظ: ... وفي حديث علي وابن أبي أوفى معًا المرأة ثم الأجير ثم الأبوين (٤) وفي اختلافهم دلالة على أن الرواية بالمعنى عندهم سائغة شائعة.
٥٤ - باب
٣٤٦٦ - عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول «بينا امرأة تُرضع ابنها إذ مر بها راكب وهي تُرضعه فقالت: اللهم لا تمت ابني حتى يكون مثل هذا. فقال: اللهم لا تجعلني مثله (٥). ثم رجع في الثدي. ومُرَّ بامرأة تجرَّر ويُلعب به، فقالت: اللهم لا تجعل ابني مثلها. فقال: اللهم اجعلني مثلها. فقال: أما الراكب فإنه كافر، وأما المرأة
(١) (٤/ ٢٧٤). (٢) في الدعاء (٢/ ٨٦٣). (٣) في إسناده ابن لهيعة وأبو سلمى ينظر من هو. انظر الدعاء (٢/ ٨٧١) رقم ١٩٥. (٤) قلت فحصل بهذا جميع الاحتمالات في التقديم والتأخير. (٥) وهذا من الثلاثة الذين تكلموا في المهد, وعيسى وصاحب جريج.