قوله:(حتى يرجع الماء إلى الجَدر) بفتح الجيم، وسكون الدال المهملة، وهو: الجدار، والمراد به: أصل الحائط.
وقيل: أصول الشجر والصحيح الأوّل.
وفي الفتح (١): أن المراد به هنا: المسناة، وهي ما وضع بين شريات النخل كالجدار.
ويروى: الجُدُر بضم الجيم والدال: جمع جدار.
وحكى الخطابي (٢): الجذر، بسكون الذال المعجمة، وهو: جذر الحساب، والمعنى: حتى يبلغ تمام الشرب.
وفي بعض طرق الحديث:"حتى يبلغ الماء إلى الكعبين"، رواه أبو داود (٣).
قوله:(فلما أحفظ الأنصاريُّ، رسول الله ﷺ) بالحاء المهملة؛ أي: أثار حفيظته (٤).
قال في الفتح (٥): أحفظه بالمهملة والظاء المشالة؛ أي: أغضبه.
قوله:(فاستوعى)(٦) أي: استوفى، وهو من الوعاء، كأنه جمعه له في وعائه.
قوله:(فقدرت الأنصار والناس) هو من عطف العائم على الخاصِّ.
قوله:(فكان ذلك إلى الكعبين) يعني: أنَّهم لما رأوا أن الجدر يختلف بالطول والقصر قاسوا ما وقعت فيه القصة، فوجدوه يبلغ الكعبين، فجعلوا ذلك
(١) في "الفتح" (٥/ ٣٧). (٢) أعلام الحديث (٢/ ١١٦٩). (٣) في سننه رقم (٣٦٣٩) وهو حديث حسن. (٤) النهاية (١/ ٣٩٨). الحفيظة: الغضب. وأحفظته: أغضبته. و"تفسير غريب ما في الصحيحين" للحميدي (٧/ ٥)، (٧٢/ ٢٥٧). (٥) في "الفتح" (٥/ ٣٨). (٦) قال الخطابي في "أعلام الحديث" (٢/ ١١٦٩) قوله: واستوعى له حقه؛ يريد: أنَّه استوفاه كله، وهو مأخوذ من الوِعاء، كأنَّه جمعه في وعائه. النهاية (٢/ ٨٦٦) والمجموع المغيث (٣/ ٤٣٥).