١١/ ٢٧٤ - (وَرَوى أَبُو دَاوُدَ (١) والتِّرْمِذِيُّ (٢) بإِسنْادٍ ضَعيفٍ عَنِ ابن عُمَرَ أَنَّ النبيَّ ﷺ قالَ: "مَنْ تَوضَّأ على طُهْرٍ كَتَبَ الله لهُ بِهِ عَشْرَ حَسناتٍ". [ضعيف]
أما الرواية الأولى عن عبد الله بن حنظلة، ففي إسنادها محمد بن إسحاق، [وقد عنعن](٣)، وفي الاحتجاج به خلاف (٤).
وأما الرواية الثانية عن ابن عمر ففي إسنادها الأفريقي (٥) عن أبي غطيف (٦)، ولهذا قال المصنف (٧): بإسناد ضعيف، وهكذا قال الترمذي في سننه.
والحديث الأول فيه دليل على عدم وجوب الوضوء لكل صلاة، وعلى
= قلت: وأخرجه ابن خزيمة في "صحيحه" (١/ ١١ رقم ١٥) و (١/ ٧١ - ٧٢ رقم ١٣٨). والحاكم في "المستدرك" (١/ ١٥٦). قال الألباني في "تعليقه" على ابن خزيمة رقم الحديث (١٣٨): "قد صرح ابن إسحاق بالتحديث عند أحمد والحاكم. فالسند حسن، ولذلك خرجته في صحيح أبي داود" اهـ. وخلاصة القول أن الحديث حسن، والله أعلم. (١) في "سننه" (١/ ٥٠ رقم ٦٢). (٢) في "سننه" (١/ ٨٧ رقم ٥٩). قلت: وأخرجه ابن ماجه مع ذكر القصة (١/ ١٧٠ - ١٧١ رقم ٥١٢). قال الترمذي: وهو إسنادٌ ضعيف. وقال أبو الأشبال: "لانفراد أبي غطيف به، وهو مجهول الحال، لم أجد فيه جرحًا ولا تعديلًا، إلا قول البخاري في حديث هذا: "لم يتابع عليه" والحديث رواه أبو داود وابن ماجه من طريق الإفريقي" اهـ. وقال البوصيري في "مصباح الزجاجة" (١/ ٢٠٣ رقم ٢١٢/ ٥١٢): "هذا إسناد فيه عبد الرحمن بن زياد وهو ضعيف ومع ضعفه كان يدلس. رواه أبو داود الترمذي من هذا الوجه فلم يذكر القصة واقتصر على المرفوع منه، وقال الترمذي: إسناده ضعيف" اهـ. وخلاصة القول أن الحديث ضعيف، والله أعلم. (٣) زيادة من (أ) و (ب). (٤) قلت: قد صرح ابن إسحاق بتحديث عند أحمد والحاكم كما تقدم أعلاه. (٥) هو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم الإفريقي قاضيها. ضعيف في خفظه … (التقريب) رقم (٣٨٦٢). (٦) أبو غُطَيْف الهذلي: مجهول. وقيل: هو غطيف، أو غضيف. ليس له في الكتب الستة إلَّا، هذا الحديث. (التقريب: رقم ٨٣٠٣). (٧) ابن تيمية الجد في "المنتقى" (١/ ١٣٠).