قال المنذري (٢): ولا يحتجّ بحديثه. قال أبو حاتم (٣): وليس هو بالقويّ.
وأخرج أبو داود (٤) أيضًا عن امرأة من بني أسد عن عائشة: "أن رسول الله ﷺ كان ينتبذ له زبيب فيلقى فيه تمر، أو [تمر](٥) فيلقى فيه الزبيب" وفيه هذه المرأة المجهولة.
قوله:(باب ما جاء في الخليطين) أصل الخلط: تداخل أجزاء أشياء بعضها في بعض.
قوله:(والبُسر) بضم الموحدة: نوع من تمر النخل معروف.
قوله:(الزَّهو) بفتح الزاي، وضمها، لغتان مشهورتان.
قال الجوهري (٦): أهل الحجاز يضمون؛ يعني: وغيرهم يفتح، والزهو:
هو البسر الملوّن الذي بدا فيه حمرة، أو صفرة، وطاب، وزهت، تزهي، زهوًا.
وقال ابن الأعرابي (٨): زهت: ظهرت، وأزهت: احمرّت، أو اصفرّت.
والأكثرون على خلافه.
قوله:(على حدته) بكسر الحاء المهملة، وفتح الدال؛ أي: وحدته، فحذفت الواو من أوله، والمراد أن كل واحدٍ منهما ينبذ منفردًا عن الآخر.
(١) عبد الرحمن بن عثمان بن أمية بن عبد الرحمن بن أبي بكرة الثقفي، أبو بَحْر البكراوي: ضعيف من التاسعة … التقريب رقم (٣٩٤٣). وقال المحرران: بل ضعيف يعتبر به … (٢) في "المختصر" (٥/ ٢٧٨). (٣) في "الجرح والتعديل" (٥/ ٢٦٤). (٤) في سننه رقم (٣٧٠٧) بسند ضعيف. (٥) في المخطوط (ب): (تمرا). (٦) في الصحاح (٦/ ٢٣٧٠). (٧) انظر: "تهذيب اللغة" (٦/ ٣٧٣) والصحاح (٦/ ٢٣٧٠). (٨) حكاه عنه الأزهري في "تهذيب اللغة" (٦/ ٣٧٣).