وحديث ابن عمر الثاني سكت عنه أبو داود (١) والمنذري (٢) وصححه ابن حبان (٣).
وحديث أنس الأول قال في مجمع الزوائد (٤): رجال أحمد ثقات.
وأخرجه أيضًا الدارمي (٥) والدارقطني (٦) والبيهقي (٧) من حديث أبي لبيد قال: "أتينا أنس بن مالك"
وأخرج نحوه البيهقي (٨) من طريق سليمان بن حزم عن حماد بن زيد أو سعيد بن زيد عن واصل مولى أبي عتبة قال: حدثني موسى بن عبيد قال: "كنا في الحجر بعدما صلينا الغداة، فلما أسفرنا إذا فينا عبد الله بن عمر، فجعل يستقرينا رجلًا رجلًا ويقول: صليت يا فلان؟ حتى قال: أين صليت يا أبا عبيد؟ فقلت: ههنا، فقال: بخ بخ ما تعلم صلاة أفضل عند الله من صلاة الصبح جماعة يوم الجمعة، فسألوه: أكنتم تراهنون على عهد رسول الله ﷺ؟ قال: نعم، لقد راهن على فرس يقال لها: سبحة فجاءت سابقة".
قوله:(سبق) بفتح السين المهملة، وتشديد الموحدة بعدها قاف.
قوله:(وفضل القرّح)(٩) بالقاف مضمومة وتشديد الشراء بعدها حاء مهملة جمع قارح: وهو ما كملت سنة كالبازل (١٠) من الإبل.
قوله:(سبحة) بفتح المهملة وسكون الموحدة بعدها حاء مهملة هو من
(١) في السنن (٣/ ٦٥). (٢) في "المختصر" (٣/ ٣٩٩). (٣) في صحيحه رقم (٤٦٨٨). (٤) في "مجمع الزوائد" (٥/ ٢٦٣، ٢٦٤). (٥) في السنن (٢/ ٢١٢). (٦) في سننه (٤/ ٣٠١ رقم ١٠). (٧) في السنن الكبرى (١٠/ ٢١). (٨) في السنن الكبرى (١٠/ ٢١). (٩) قال ابن الأثير في "النهاية" (٢/ ٤٣٣ - ٤٣٤): فأقل القارح من الخيل فهو الذي دخل في السنة الخامسة، وجمعه قُرَّح. الفائق للزمخشري (٣/ ١٤٣). وقال الخطابي في "معالم السنن" (٣/ ٦٥): القُرَّح بضم القاف، وفتح الراء مشددة، جمع قارح وهو من الخيل الذي دخل في السنة الخامسة. (١٠) قال ابن الأثير في "النهاية" (١/ ١٣١): البازل من الإبل الذي تم ثماني سنين ودخل في التاسعة، وحينئذٍ يطلع نابه، وتكمل قوته، ثم يقال له بعد ذلك بازل عام وبازل عامين.