قوله:(عطاء المحرّرين)(١) جمع محرّر: وهو الذي صار حرًّا بعد أن كان عبدًا.
وفي ذلك دليل على ثبوت نصيب لهم في الأموال التي تأتي إلى الأئمة، وأما نصيبهم من الزكاة فقد تقدم الكلام فيه.
وقد أخرج أبو داود (٢) من حديث عائشة: "أن النبيّ ﷺ أتي بظبية فيها خرز فقسمها للحرّة والأمة، قالت عائشة [رحمها الله](٣): كان أبي [﵁](٤) يقسم للحرّ والعبد".
قوله:(بدأ بالمحرّرين) فيه استحباب البداءة بهم وتقديمهم عند القسمة على غيرهم.
(١) النهاية (١/ ٣٥٥). (٢) في السنن رقم (٣٩٥٢) بسند صحيح، رجاله كلهم ثقات، وعيسى: هو ابن يونس، وقد توبع. والحديث أخرجه أحمد (٦/ ١٥٦، ١٥٩، ٢٣٨) والحاكم (٢/ ١٣٧) والبيهقي (٦/ ٣٤٧) من طرق. قال الحاكم: صحيح الإسناد، ووافقه الذهبي. والخلاصة: أن الحديث صحيح، والله أعلم. (٣) ما بين الحاصرتين زيادة من المخطوط (أ). (٤) ما بين الحاصرتين زيادة من المخطوط (أ). (٥) أحمد في المسند (٣/ ٣١٠) والبخاري رقم (٢٢٩٦) ومسلم رقم (٦٠/ ٢٣١٤).