وأبُو (١) دَاوُدَ وَالبَرْقانِيُّ، وَذَكَرَ أنَّهُ على شَرْطِ مُسْلِمٍ). [حسن]
قوله:(مشيت أنا وعثمان) إنما اختصّ جبير وعثمان بذلك؛ لأن عثمان من بني عبد شمس وجبيرًا من بني نوفل، وعبد شمس ونوفل وهاشم والمطلب هم بنو عبد مناف، فهذا معنى قولهما:" [ونحن](٢) وهم منك بمنزلة واحدة"؛ أي: في الانتساب إلى عبد مناف.
وفي رواية للكشميهني (٣) والمستملي (٣) بالمهملة المكسورة وتشديد التحتانية، وكذا كان يرويه يحيى بن معين.
قال الخطابي (٤): هو أجود في المغنى.
وحكاه عياض (٥) روايةً خارج الصحيح وقال: الصواب رواية الكافة لقوله فيه: "وشبك بين أصابعه"، وهذا دليل على الاختلاط والامتزاج كالشيء الواحد لا على التمثيل والتنظير. ووقع في رواية أبي زيد المروزي:"شيء أحد" بغير واو وبهمز الألف، فقيل: هما بمعنًى.
وقيل الأحد (٦): الذي ينفرد بشيء لا يشاركه فيه غيره.
(١) في سننه رقم (٢٩٨٠). وهو حديث حسن. (٢) في المخطوط (ب): (فنحن). (٣) حكاه عنهما الحافظ في "الفتح" (٦/ ٢٤٥). (٤) معالم السنن (٣/ ٣٨٢ - مع السنن). (٥) في (المشارق) (٢/ ٢٦١). (٦) الأحد: يوصف الله جل وعلا بأنه الأحد، وهو اسم له ﷾. الدليل من الكتاب: قوله تعالى: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾ [الإخلاص: ١]. الدليل من السنة: ما أخرجه البخاري رقم (٤٩٧٤) من حديث أبي هريرة ﵁، وهو حديث قدسي: (وأمَّا شتمه إياي فقوله: اتخذ الله ولدًا، وأنا الله الأحد الصمد، لم ألد ولم يكن لي كفوًا أحد". =