قال في الفتح (٣): نبت معروف عند [أهل مكة](٤) طَيِّبُ الرّيح له أصل مندفن، وقضبان دقاق ينبت في السهل والحزن، وأهل مكة يسقفون به البيوت بين الخشب ويسدون به الخلل بين اللبنات في القبور.
ويجوز في قوله:(إلا الاذخر) الرفع على البدل مما قبله، والنصب على الاستثناء.
واستدل به على جواز الاجتهاد منه ﷺ وعلى جواز الفصل بين المستثنى والمستثنى منه، والكلام في ذلك معروف في الأصول (٥).
واستدل به أيضًا على جواز النسخ قبل الفعل، وهو ليس بواضح كما قال الحافظ (٦).
قوله:(فإنه للقيون) جمع قين وهو الحدَّاد.
قوله:(لقبورنا وبيوتنا) قد سلف بيان الانتفاع به في القبور والبيوت.
(١) أي النووي في شرحه لصحيح مسلم (٩/ ١٢٦). (٢) انظر: النهاية، لابن الأثير (١/ ٣٣). (٣) (٤/ ٤٩). (٤) ما بين الخاصرتين سقط من المخطوط (ب). (٥) انظر: إرشاد الفحول ص ٤٩٥ - ٤٩٦ بتحقيقي. (٦) في "الفتح" (٤/ ٤٩). (٧) أخرجه الشافعي في الأم (٣/ ٥٠٣) وفي المسند (رقم: ٨٦٣ - ترتيب). وهو أثر صحيح.