قوله:(يحتقان)(٣) بالحاء المهملة وبعدها مثناة فوقية ثم قاف مشددة، ومعناها يطلب كل واحد منهما حقه ويدعي أنه المحق، وفيه أن المخاصمة والمنازعة مذمومة وأنها سبب للعقوبة المعنوية.
قوله:(فإذا مضت واحدة وعشرون فالتي تليها اثنان وعشرون)، هكذا في بعض نسخ مسلم، وفي أكثرها:"ثنتين وعشرين" بالياء.
قال النووي (٤): وهو أصوب، والنصب بفعل محذوف تقديره: أعني ثنتين وعشرين، انتهى.
وجعل النصب على الاختصاص أصوب من الرفع بتقدير مبتدأ لأجل قوله بعد ذلك فهي التاسعة لأنه يصير تقدير الكلام: فالتي تليها هي اثنان وعشرون فهي التاسعة، ولا يخفى أنها عبارة ثانية بخلاف النصب على الاختصاص فإنه يصير التقدير: فالتي تليها أعني ثنتين وعشرين فهي التاسعة فإنها عبارة خالية عن ذلك.
والحديث يدل على أن ليلة القدر يرجى وجودها في تلك الثلاث الليالي.
(١) في المسند (٣/ ١٠، ١١). (٢) في صحيحه رقم (٢١٧/ ١١٦٧). وهو حديث صحيح. (٣) النهاية لابن الأثير (١/ ٤١٤). (٤) في شرحه لصحيح مسلم (٨/ ٦٣ - ٦٤). (٥) في المسند (١/ ٢٣١). (٦) في صحيحه رقم (٢٠٢١). (٧) في سننه رقم (١٣٨١). وهو حديث صحيح.