وعن ابن عباس عند أبي داود الطيالسي (١) قال: كنت أُصلي وأخذ المؤذن في الإقامة، فجذبني نبي الله ﷺ وقال:"أتصلي الصبح أربعًا؟ ".
ورواه أيضًا البيهقي (٢) والبزار (٣) وأبو يعلى (٤) وابن حبان في صحيحه (٥) والحاكم في المستدرك (٦) وقال: إنه على شرط الشيخين، والطبراني (٧).
وعن أنس عند البزار (٨) قال: "خرج رسول الله ﷺ حين أقيمت الصلاة فرأى ناسًا يصلون ركعتي الفجر، فقال: صلاتان معًا؟ ونهى أن تصليا إذا أقيمت الصلاة"، وأخرجه مالك في الموطأ (٩).
وعن زيد بن ثابت عند الطبراني في الأوسط (١٠) قال: "رأى رسول الله ﷺ رجلًا يصلي ركعتي الفجر وبلال يقيم الصلاة، فقال: أصلاتان معًا؟ ".
وفي إسناده عبد المنعم بن بشير الأنصاري، وقد ضعفه ابن معين وابن حبان (١١).
(١) في مسنده رقم (٢٣٧٦). (٢) في السنن الكبرى (٢/ ٤٨٢). (٣) في المسند رقم (٥١٨ - كشف). (٤) في المسند رقم (٢٥٧٥). (٥) في صحيحه رقم (٢٤٦٩). (٦) في المستدرك (١/ ٣٠٧) وقال: صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي. (٧) في المعجم الكبير (ج ١١ رقم ١١٢٢٧). قلت: وأخرجه أحمد (١/ ٢٣٨) وابن خزيمة رقم (١١٢٤). وهو حديث صحيح بشواهده. (٨) في المسند (رقم ٥١٧ - كشف). وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٧٥، ٧٦) وقال: "هو من رواية شريك بن أبي نمر عنه، قال البخاري: والأصح عن شريك عن أبي سلمة مرسلًا. وفيه عثمان بن محمد بن عثمان بن ربيعة ضعفه ابن القطان. وقال عبد الحق: الغالب على روايته الوهم". (٩) في الموطأ (١/ ١٢٨ رقم ٣١). (١٠) في الأوسط رقم (٢٥١). وأورده الهيثمي في "المجمع" (٢/ ٧٦) وفيه عبد المنعم بن بشير وهو ضعيف. (١١) عبد المنعم بن بشير، أبو الخير الأنصاري، المصري. جرحه يحيى بن معين واتهمه. وقال ابن حبان: منكر الحديث جدًّا، لا يجوز الاحتجاج به. وقال الدارقطني: غير ثقة. وقال الخليلي في الإرشاد: هو وضاع على الأئمة. انظر: لسان الميزان (٤/ ٤٧٧ رقم ٥٣٦٦) والضعفاء الكبير للعقيلي (٣/ ١١٢ رقم ١٠٨٥) والمجروحين (٢/ ١٥٨) والإرشاد للخليلي (١/ ١٥٨ - ١٥٩).