وقال: [من البسيط]
إذا تَحَدَّثْتَ في قومٍ لتُؤْنِسَهم … بما تُحَدِّثُ من ماضٍ ومن آتِ
فلا تُعيدَنَّ قَولًا إنَّ طَبْعَهُمُ … مُوَكَّلٌ بمُعاداةِ المُعاداتِ
وقال: [من المديد]
أقولُ للحائكِ الظَّريفِ وفي … بَنانِه طاقةٌ يُخَلِّصُها
هلْ لك في ردِّ مُهْجَةٍ لفتى … ليس له طاقةٌ يُخَلِّصُها (١)
وقال: [من الطويل]
وقالوا رُضِ النَّفْسَ الحَرونَ وكُفَّها … تُطِعْكَ وأَلْزِمْها أداءَ الفَرائضِ
فإن لم تَرُضْها أنت وحدَك مُصْلِحًا … وَجَدْتَ لها من دَهرِها ألفَ رائضِ
وقال: [من الطويل]
لنا صاحِبٌ فيه انْخِنَاثٌ وإنَّه … يقول بأنِّي مُوْلَعٌ بلِواطِ
فتَبًا له من كاذِبٍ مُتَزَيِّدٍ … وشَيخِ لِواطٍ يَسْتَجيبُ لِواطِ
وقال: [من مجزوء الكامل]
يا قومُ إنّي جائعٌ … والجوعُ من إحدى الفَجائعْ
ولعلَّني قد كنتُ أُشْـ … بِعُ كلَّ يومٍ ألفَ جائعْ
وقال: [من السريع]
يا فَرْحَةَ القَلْبِ ونَيلَ المُنَى … وصَفْوَ عَيشِ الصَّبِّ إن صافَى
ومالِكًا يَظِلمُني عامِدًا … عن قُدْرَةٍ إن رُمْتُ إنْصافا
وقال: [من الطويل]
سقى البارقُ الغَوريُّ عَذْبًا من الحَيا … مَحَلَّتَنا بين العُذَيبِ وبارِقِ
وأَغنى مَغانيها وأَرْضى رِياضَها … وشَقَّ بلَطْمِ القَطْرِ خَدَّ الشَّقائقِ (٢)
(١) في هامش (ب): هما لأبي نواس الحسن بن هانئ. قلت: ولم أقف عليهما لأبي نواس ولا للبستي فيما بين يدي من مصادر، وهما في ذيل تاريخ بغداد ١/ ٤٠٦، والوافي بالوفيات ١٩/ ٣٣٤ لعبد الوهاب بن ناصر الأقفالي البصري.
(٢) نسبهما الثعالبي في يتيمة الدهر ٥/ ٢١٠ إلى أبي بكر اليوسفي محمد بن أحمد.