غير أني وَجَدتُ للكأس نارًا … تُلهِبُ الجسمَ والمِزاجَ الرَّقيقا
ومنه أيضًا (١): [من الخفيف]
وإذا جُدتَ للصَّديقِ بوَعْدٍ … فصِلِ الوَعْدَ بالفَعالِ الجَميلِ
ليس في وَعْدِ ذي السَّماحةِ مَطْلٌ … إنما المَطْلُ (٢) في وعود البخيلِ
قال المصنف ﵀: يا سبحان الله (٣)، أما كان في محاسنه ما يُغَطِّي بعضَ مساوئه، ولله در الشّبلي حيث يقول:[من الوافر]
إذا عاتبتُه أو عاتبوه … شكا جُرْمي وعَدَّد سَيئاتي
أيا مَن دَهرُه غَضَبٌ وسُخْطٌ … أما أَحْسَنْتُ يومًا في حياتي (٤)
(١) في (ف م م ١): وأنشد له أيضًا، والمثبت من (خ)، والبيتان في تاريخ دمشق ٦٣/ ٤٦٤. (٢) في (خ): الوعد. (٣) في (ف م م ١): قلت يا سبحان الله. (٤) سلف البيتان في ترجمة الشبلي ص ٢٤١ من هذا الجزء.