وتُبدعُ في كلِّ طَرْفٍ بسِحْرٍ … وفي كلِّ عضوٍ رَشيقٍ بشَكْلِ
وتَنْهى عبادَك أن يَعْشَقوا … أيا حَكَمَ العَدْلِ ذا حُكْمُ عَدْلِ (١)
وهذا خطأ مَحْض (٢).
ومنها أنَّه أُنكِر عليه اكتحالُه بالمِلْح والمِيل المُحَمّى.
[قلت:] وهذا موضع الإنكار، [فإن الشرع لم يوجب غَسْل باطن العينين بالماء خوفًا من الإضرار، فكيف بالملح والنار؟!] غير أنَّ طريقة أرباب المُجاهَدات والرِّياضات غيرُ طريقة أرباب البَطالات، ولا خلاف أنَّ الشبلي كان من أرباب الكرامات، والأولى تسليمُ حاله إليه، ولا يُعْتَرَض عليه (٣)، رحمة الله عليه.
(١) تاريخ بغداد ١٣/ ٥٧٦ - ٥٧٧. (٢) من قوله: وشنع عليه أقوام … إلى هنا ليس في (م ف م ١). (٣) بعدها في (م): والله أعلم، انتهت ترجمة الشبلي ﵀، وفي (ف م ١): والحمد لله وحده وصلى الله على أشرف خلقه محمد وآله وصحبه وسلم.