وقال في قوله تعالى: ﴿فَإِنَّ أَجَلَ اللَّهِ لآتٍ﴾ [العنكبوت: ٥]: هذا معونةٌ (٣) للمشتاقين، ومعناه: إنِّي أعلمُ أنَّ اشتياقَكم إليَّ غالب، وقد أجَّلتُ للقائكم أجلًا، وعن قريبٍ يكونُ وصولكم إلى مَن تشتاقون إليه.
وقال: مَن أضرَّ به الرجاءُ حتَّى قاربَ الأمن، فالخوفُ له أفضل، ومن أضرَّ به الخوف حتى قارب الأياس، فالرجاء له أفضل (٤).
ذكر وفاته:
[وقال أبو نعيم وغيره:] توفي يوم الثلاثاء لعشير بقينَ من ربيع الآخر بنَيسابور، وقبره ظاهرٌ يزار (٥).
[قال:] ولما تغيَّر عليه الحال، مَزَّق ابنُه أبو بكر قميصَه، ففتحَ أبو عثمان عينه وقال: يا بنيّ، خلافُ السنَّة في الظاهر علامةُ الرياء في الباطن (٦).
سمع أبو عثمان محمدَ بن إسماعيل الأَحْمَسيّ وغيره (٧).
[وقال السُّلميّ:] وكان لأبي عثمان ابنة صالحة تسمَّى عائشة، وكانت مجابةَ
(١) انظر الأقوال السابقة في طبقات الصوفية ص ١٧٣ - ١٧٥، وحلية الأولياء ١٠/ ٢٤٥، ومناقب الأبرار ١/ ٣٤٣ - ٣٤٤. (٢) الرسالة القشيرية ص ١٩٥، ومناقب الأبرار ١/ ٣٤٥. (٣) في شعب الإيمان (٤٥٨)، والرسالة القشيرية ص ٤٩٥، ومناقب الأبرار ١/ ٣٤٧: تعزية. (٤) مناقب الأبرار ١/ ٣٤٨، ومن قوله: وقال في قوله تعالى. إلى هنا ليس في (ف) و (م ١). (٥) انظر حلية الأولياء ١٠/ ٢٤٤، وتاريخ بغداد ١٠/ ١٤٦. وما سلف بين حاصرتين من (ف) و (م ١). (٦) حلية الأولياء ١٠/ ٢٤٥. (٧) من قوله: سمع أبو عثمان … إلى هنا ليس في (ف) و (م ١).